بسام شلبي
القسم الاول: الصعاليك
القصة ٥/١
قبض رجال الشرطة على “السليك بن السلكة” وقادوه إلى التحقيق في قبو مظلم..
من أنت؟
–صعلوك
ماذا تعمل؟
–صعلوك
أين تسكن؟
–صعلوك
…
–صعلوك.. صعلوك..
حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا بالسجن عشر سنوات بتهمة الإساءة إلى سمعة الدولة، وإقلاق الراحة العامة، ونشر أخبار تسبب وهن الشعور القومي..
هناك في الزنزانة، وجد صعاليك القبائل كلهم.
هامش:
السليك بن السلكة السعدي: من صعاليك العرب المعروفين في عصر ما قبل الإسلام، وهو من قبيلة سعد ولكنه أحد من كانوا يسمون “الأغربة” وتعني أنه ابن أمة سوداء، وقد ورث عنها سواد البشرة، وهذا ما حرمه من اعتراف ابيه وقبيلته، وكان ذلك أهم دوافعه للتمرد في وجهها..
وقد اشتهر بالشجاعة والقوة والكرم.. وينقل صاحب الأغاني عن عمر بن معد يكرب قوله: “إني لم أكن أخشى أحدًا من فرسان العرب إلا أربعة، عامر بن الطفيل وعتبة بن الحارث بن شهاب وعنترة بن شداد والسليك بن السلكة” المصدر: كتاب “الأغاني ٢٤٦/٨“
فقد وضعه في مصاف هؤلاء الفرسان الأشداء المعروفين في تاريخ العرب.
و كذلك يصفه شعرًا:
له هامة تأكل البيض أمها
وأشباح عادي طويل الرواجب
المصدر “الشعر والشعراء ص٢١٦ لابن قتيبة“
كذلك فقد كان مضربًا للمثل في سرعة العدو عند العرب فيقال “أمضى من سليك المقانب” المصدر “مجمع الأمثال ٢٣٣/٢“
وكان أيضًا -مثل معظم الصعاليك- شاعرًا ومن شعره:
وغاشية راحت بطانا ذعرتها
بسوط قتيل وسطها يتسيف
كأن عليه لون برد محبر
إذا ما أتاه صارم يتلهف