تجددت الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم فصائل “جهادية” في منطقة عرب سعيد غربي محافظة إدلب، حسب ما نشرته حسابات “تلجرام مقربة من الطرفين، رغم توقيع اتفاق بينهما.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، 25 من حزيران، أنه قتل عنصر من “تحرير الشام” وأصيب آخر، كما قتل قيادي سابق في فصيل “صقور الشام” نتيجة رصاصة طائشة، بعد تجدد الاشتباكات الساعة السادسة من مساء اليوم.
ونشر ناشطون تسجيلًا للقيادي السابق وهو جالس على كرسي متحرك ومصاب بطلقة أودت بحياته.
وكانت الاشتباكات توقفت صباح اليوم بين الطرفين بعد توقيع اتفاق سبقه إصدار بيانات من الطرفين.
إذ اتفق الجانبان على تفريغ حاجز “اليعقوبية” قرب جسر الشغور غربي إدلب، الذي شهد اشتباكات للسيطرة عليه بين الطرفين أمس، إضافة إلى عدم إنشاء أي حاجز من قبل أحد الطرفين على الطريق الواصل بين جسر الشغور ودركوش، واعتبر الطرفان من نشره “معتديًا وباغيًا”.
وأصدرت “تحرير الشام” اليوم، بيانًا قبلت فيه بإيقاف القتال مشترطة توقف الطرف الآخر.
لكن “الهيئة” حصرت المشكلة مع فصيلي “حراس الدين” و”أنصار الدين”، بينما تضم “فاثبتوا” كلًا من تنظيم “حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين”، و”جبهة أنصار الإسلام”، و”تنسيقية الجهاد” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة”، “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين الأنصار” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة”، “أبو مالك التلي”.
وكانت غرفة عمليات “فاثبتوا” قبلت الدعوة التي أطلقها بعض علماء ومشايخ إدلب للصلح بين الطرفين أمس.
وبدأت الاشتباكات بين “تحرير الشام” وغرفة “فاثبتوا” الثلاثاء الماضي، بعد اعتقال القيادي السابق في “تحرير الشام” أبو مالك التلي، والمسؤول العسكري الحالي في “فاثبتوا”، من قبل “تحرير الشام”، سبقها اعتقال أبو صلاح الأوزبكي أيضاً من قبل الأخيرة.
حذرت بعدها “فاثبوا” “تحرير الشام” بعقبات عدم إطلاق التلي وطالبت بالإفراج عنه، لكن “تحرير الشام” بررت اعتقالها للتلي بأنه كان يحاول “إضعاف الصف وتمزيق الممزق”.
ولاقى ذلك ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات دينية وعسكرية في إدلب، ودعت إلى وقف القتال بين الطرفين وتشكيل قيادة واحدة.
المصدر: عنب بلدي