حسان عزت
شريط حرية لا أقول بالدمع ولا اقول بالاسى بل بمحبة وتشوفات جموع. نهاد نحاس الجميل.. لطفا والعاصف نقدا سياسيا وتمردا لحرية.
كان وكنا معا المهندس المرحوم ابراهيم البني والفنان (يوسف عبد لكي) توأمة زهر حرية نتأبط أرواحنا.. نلتقي.. نهمس نناقش نقرأ.. نحلل ونتوقد.. نتطلع الى غد ونحن معا على حدود النار.. ونحن ننتقل من حارة الى حارة.. ومن دغل الى دغل نتلفت حذر القنص وندخل قداس الحرية. زارني ابو عبدو وكان اسمه في الزهرة والصديق ابراهيم بعد زمن واعتقالات وابتعاد في بيت الحجر الاسود.. وكان يأكل الدخان قلبيهما هو وابراهيم.. وكان الحريق يأخذ من أعينهما لتغصا بدمع المحبة والأسى والحنين.. بل ذكريات الجمر وأيام منذر وجميل ووائل ويوسف وهالة وكل تلك الجمعة الشاردة، من زمن يتدجج ويجعل الناس حربة وحرابا بين انياب وحش أمنى وطائفي كاسر.. ونحن نكسر تلك الطائفية المدججة بزهر وتوليب وقرنفل ثورات حرية قادمة ..
ونكتب في خلية الكوكب للحرية.. نهاد نحاس أبو عزة.. وطالما التقيت زوجته وطفلته في الحدائق إثناء اعتقاله على سرقة وتلفت وخوف.. وطالما كانت عزة فراشة لعب شارد ويتيم.. وكانت زوجته الحرة تعزز روح الصبر والامل فينا نحن المطاردين من خفافيش الليل وكلاب النهار ..
وكان نهاد دائما شريطة الحب والنده والحب.. ابو عبدو نهاد
لروحك الرحمة أيها الحر الذي انتظر وانتظرنا في محطات الرماد والأمل طائر الحرية الذي تأخر.. وقد رسمه يوسف شعارا لمجموعتي شجر الغيلان.
في لوحة طير البرق وحصانه الصاهل في أكوان.. وأخرجه عماد حليم منير لمجموعتي المهاجرة في بيروت.. نهاد سلام الحرية لروحك ونجومها الالف تضيء.