د- محمد حاج بكري
بات من الواضح المأزق الذي يعيشه الائتلاف بعلاقته مع الشعب ومن الواضح ايضا انه لا يمكن ان يعيش عقلية الديمقراطية في ظل تبعيه وتناقضات وشخصنة والسبب الرئيسي بنية تدعي المؤسساتية وتفتقر للفكر والتفكير الاستراتيجي وصولا الى المشهد السياسي الحالي.
يبدو ان اي انتخابات هي مجرد صفقات دولية تخص مراحل يتصدرها رجالات مخصصون لها ويفتقرون للوطنية الصافية وتطغى على فكرهم انهم الوطن وهي عقلية الارث الذي ندفع ثمنه حتى اليوم.
وغياب المفكرين الاستراتيجيين وتغيبهم عن المشهد السياسي ليصبح المشهد سوق نزوره للتسوق
وتداول المناصب في الاتلاف كان رد فعله الشعبي رافضا حتى الصميم وللأسف التشبيهات ومقاطع الفيديو التي نشرت كانت تعبيرا قويا لم ولن يصل الى آذان المعنيين ومن الواضح ان الائتلاف اليوم عدو نفسه وبنفسه ولنفسه ويبدو ان الشخصيات التي حنطها الفشل والادعاءات الفارغة مصممة على البقاء حتى الرمق الاخير وهي السياسة التي عشناها نصف قرن وبصراحة اذا غابت المصلحة الوطنية عن القوى السياسية المفترضة قسرا وحلت محلها الحزبية والشخصية واذا اقتنعنا ان المحصلة كانت الفشل وابتعدنا عن شعارات الانجاز الجوفاء وان الاداء كان عقيما وان شعبنا تحول الى البحث عن لقمة العيش الغائبة وان النخبة كما تسمى نفسها فاشلة ولا تصلح لقيادة هذا الشعب العظيم واننا امام مصالح ضيقة ربما نكون امام بداية الطريق.
السؤال المحير هل هؤلاء الاشخاص ممن يتداولون المناصب لديهم المعرفة بكل العلوم وهل يملكون الأهلية والكفاءة ليكونوا سياسيين وتنفيذيين ومفاوضين واطباء ومهندسين وشرعيين وعسكريين. يقال في المثل الدمشقي “خرطه الخراط وقلب ومات”.