أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الخميس، اتصالاً هاتفياً لنقاش “البرنامج النووي الإيراني”، بحسب ما جاء في بيان عن الكرملين. وشدد كلا الجانبين على الحاجة إلى جهود جماعية ترمي إلى ضمان الاستقرار الإقليمي والنظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وهذا أول اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين منذ الأول من حزيران/يونيو الماضي، ويأتي بعد التفجيرات في منشأة “نطنز” النووية في إيران.
وقالت وسائل إعلام إيرانية الخميس، إن الحرس الثوري الإيراني تمكن من تحديد هوية الشخص الذي نفذ التفجير في منشأة “نطنز” وسط البلاد في 2 تموز/يوليو.
وقال موقع “ديده بان إيران” إن الحرس الثوري يتّهم إرشاد كريمي الذي كان لسنوات عديدة مقاولاً للمنشأة وتحمل المسؤولية عن إطلاق دورة تخصيب اليورانيوم في محطة “نطنز” النووية الواقعة في محافظة أصفهان وسط البلاد.
وأوضح الموقع الإيراني أن كريمي “فجر مع فريقه قاعة الطرد المركزي وتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالصناعة النووية والسمعة لبلاد”. وأشار إلى أن صلاحيات كريمي كمقاول في “نطنز” كانت مؤيدة من قبل وكالة المخابرات في أصفهان.
وسبق أن أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي أن الانفجار في منشأة نطنز يعود إلى الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية.
ونفى قدوسي، الذي زار في وقت سابق المحطة برفقة أعضاء آخرين من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، وجود جسم مشبوه أصاب الموقع من خارج المنشأة، قائلاً إنه “لو كان الاستهداف من خارج الموقع لوجدت قطع متبقية، لكن التحقيقات لم تظهر وجود شيء على الإطلاق”.
وشهدت إيران خلال الأسابيع الماضية سلسلة انفجارات هزت مواقع عسكرية ونووية وصناعية بينها منشأة “نطنز”. وقال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني إن طهران لا تستبعد أن تكون الانفجارات ناجمة عن عمليات تخريبية من قبل مجموعات المعارضة أو فرضية هجمات سيبرانية من قبل الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس، إن واشنطن ستكون المتهمَ الأول في حال حصول أي هجوم سيبراني على منشآت البلاد، مع احتفاظ طهران بحق الرد. لكنها أوضحت أن الحرائق في إيران غير ناجمة عن هجمات سيبرانية، إذ أن البنى التحتية تتعرض يومياً لآلاف الهجمات السيبرانية، وغالبيتها عديمة الأثر حيث يتم التصدي لها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن “الحرائق الأخيرة في إيران غير ناجمة عن هجمات سيبرانية.. حرائق الغابات ومحطات الطاقة في إيران في فصل الصيف ليست حادثاً غريباً يقع للمرة الأولى”.
وأضاف موسوي أن “الهجمات السيبرانية على إيران استهدفت بشكل أوسع البنى التحتية خلال الشهور الماضية، ويمكن القول إن دولاً تقف وراءها، وأن إيران تحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب وفي الوقت المناسب على أي هجوم سيبراني تتعرض له”. وقال إنه بعد إجراء الدراسات الفنية والألكترونية تم التعرف على الدول الداعمة أو الموجهة للهجمات السيبرانية على إيران.
وتابع: “بما أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أمر بتنفيذ هجمات سيبرانية على إيران فإن الإدارة الأميركية ستكون هي المتهم الأول بأي هجوم على إيران مستقبلاً، إلا في حال ثبت عكس ذلك. غالبية الهجمات الإلكترونية على إيران تتم من الولايات المتحدة”.
واعتبر موسوي أن التبني غير الرسمي أو الاستعراضات الخاوية بشأن أي حادث في إيران من قبل الآخرين “دليل على يأسهم وعجزهم”. وشدد على أن طهران ستبذل قصارى جهدها لإثبات مسؤولية الدولة التي بدأت أو سهلت الحرب الإلكترونية على إيران لمحاسبتها أمام المجتمع الدولي.
المصدر: المدن