قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل نتيجة انفجار مستودع ذخيرة تابعة ل”الجيش الوطني” السوري المعارض قرب مدينة أعزاز، شمال حلب، ليل الخميس.
وقالت مصادر محلية إن ثلاثة مدنيين من نازحي مدينة تل رفعت توفوا بعد إصابتهم بجروح بليغة، مع عدد آخر من السكان في بلدة شمارين، التابعة لمدينة أعزاز بريف حلب الشمالي نتيجة انفجار مستودع للذخيرة.
وحسب المصادر، فإن المستودع تابع ل”الجبهة الشامية”، أحد فصائل “الجيش الوطني” الذي يسيطر على المنطقة بدعم من تركيا، وأن الانفجار ناجم عن قصف بطائرة مسيّرة استهدف المخزن.
وفي حال تأكدت المعلومات حول سبب الانفجار، فسيكون هذا القصف الأول من نوعه الذي يطال المعارضة في مناطق النفوذ التركي شمال حلب بطائرة مسيّرة، بعد القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة الباب قبل اسبوعين، واتهمت روسيا بتنفيذه.
وكانت طائرات مسيّرة من النوع نفسه قد استهدفت نقطة تنسيق ثلاثي بين النظام والقوات الروسية وقوات سورية الديموقراطية (قسد) في مدينة الحسكة الأسبوع الماضي، حيث اتهمت الإدارة الذاتية الكردية تركيا بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
لكن مصادر كردية معارضة رجحت في حديث ل”المدن”، أن تكون قوى يسارية كردية متطرفة ومرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤولة عن تنفيذ هذا النوع من الهجمات، لإشعال فتيل التوتر بين موسكو وأنقرة، ما يرجّح فرضيّة مسؤولية هذه القوى عن الهجوم الأخير في شمال أعزاز الخميس.
ورغم إعلان فصائل “الجيش الوطني” إخراج مقراتها من المدن والتجمعات السكنية، بسبب انفجارات سابقة، وحالات الاقتتال بين فصائل الجيش، إلا أن الانفجار الأخير والخسائر التي لحقت بالمدنيين جراءه، تؤكد عدم التزام المعارضة العسكرية بإخلاء المناطق المدنية.
المصدر: المدن