شهدت الليرة السورية تحسنًا في قيمتها أمام الدولار، خلال اليومين الماضيين، في حين بقيت الأسعار على حالها، ما أثار ردود فعل غاضبة من مواطنين سوريين.
وسجل سعر الدولار الواحد في “السوق السوداء” بدمشق الاثنين 27 من تموز، 2070 ليرة سورية للدولار الواحد، وفق موقع “الليرة اليوم“، المتخصص بمتابعة أسعار العملات والذهب.
وكان سعر الصرف تخطى عتبة 3100 ليرة، في حزيران الماضي، ورافقه ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية.
وجاء تحسن قيمة الليرة بسبب تشديد النظام السوري للإجراءات ورقابتها على السوق السوداء، من خلال القبضة الأمنية على المتعاملين في الدولار، إلى جانب محاولة حصر الحوالات الخارجية بعد رفع أسعار سعر الصرف إلى 1256 ليرة لكل دولار.
لكن مع انخفاض سعر الصرف بقيت الأسعار على حالها دون انخفاض ما أثار استياء وتساؤلات سوريين عن الأسباب.
واعتبر وزير التجارة في حكومة النظام السوري، طلال البرازي، أن تحسن سعر الصرف يجب أن ينعكس مباشرة على أسعار مختلف السلع في سوريا.
وأكد أن الوزارة بدأت بمراقبة الأسعار واتخاذ إجراءات بحق كل من يخالف التسعير، وعدم التساهل مع التجار في موضوع الأسعار.
من جهتها حددت وزيرة الاقتصاد السابقة، لمياء عاصي، ثلاثة أسباب وراء عدم انخفاض الأسعار بالرغم من تحسن سعر الليرة السورية.
السبب الأول، بحسب ما ذكرته عاصي، عبر صفحتها في “فيس بوك”، هو “الاحتكار وغياب المنافسة عن كثير من السلع الأساسية ولاسيما الغذائية، مما يجعل تجارًا معينين يتحكمون بعرض السلع وأسعارها”.
أما السبب الثاني هو ضعف الإنتاج المعروض بسبب مشاكل الأعلاف، بالنسبة لقطاع الدواجن على سبيل المثال”.
والسبب الثالث هو ضعف الرقابة على الأسواق والالتزام بتسعير وزارة التجارة الداخلية، مؤكدة أن “وقف تمويل المشاريع الإنتاجية يزيد الطين بلة”.
ويشهد الاقتصاد السوري أزمة خانقة في ظل تدهور عقب تطبيق قانون “قيصر” من قبل واشنطن، منتصف حزيران الماضي، وفرص عقوبات اقتصادية على رئيس النظام، بشار الأسد، وزوجته أسماء وشقيقه ماهر وشقيقته بشرى.
المصدر: عنب بلدي