دانت وزارة الخارجية التركية توقيع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وشركة نفط أمريكية اتفاقية لاستخراج النفط ومعالجته من حقول النفط في شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الاثنين 3 من آب، إن “حزب العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG) “أعلنا طموحهما في دفع جدول الأعمال الانفصالي من خلال مصادرة الموارد الطبيعية للشعب السوري”.
واعتبرت أن الاتفاقية تصرف غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره بأي دافع مشروع. وعبرت الوزارة عن أسفها لدعم الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الاتفاقية، مشيرة إلى تجاهلها القانون الدولي، وتمويلها لها باعتبارها خطوة تدعم “الإرهاب”، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
تفاصيل الاتفاقية
ونقل موقع “Haber Türk” التركي في تقرير اليوم، تفاصيل الاتفاقية الموقعة بين “قسد” وشركة نفط أمريكية.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن الموقع، التقى السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، خلال الأسبوع الماضي.
وذكر الموقع أن المباحثات والمفاوضات التي استمرت تسع ساعات بين الجانبين، وضعت خارطة طريق جديدة لتحديث وزيادة إنتاج وتسويق النفط في الحقول شرقي الفرات.
وقال إنه كان من المقرر أن يختار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واحدة من ثلاث شركات، إحداها شركة “Exxon Mobil” التي رفضت الدخول إلى المنطقة لأنها “منطقة نزاع دولي وغير مستقرة ولا يوجد فيها محاور شرعي وقانوني”.
وأضاف أن المباحثات بين غراهام وعبدي، انتهت بتوقيع اتفاق مع شركة “Delta Crescent Energy”.
وأشار إلى أن الشركة الأمريكية ستبدأ نشاطها لزيادة إنتاج النفط اعتبارًا من 20 من تشرين الأول المقبل، وسيصل الإنتاج إلى 60 ألف برميل يوميًا، بحلول شباط المقبل.
وكانت وزارة الخارجية السورية أدانت أمس، الاتفاقية قائلة إن الاتفاق عبارة عن “سرقة موصوفة متكاملة الأركان، وصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري”.
وأكدت الوزارة على أن الاتفاق اعتداء على “السيادة السورية”، واستمرار لـ ”النهج العدائي الأمريكي” تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري وإعاقة جهود إعادة الإعمار.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، وقّع في 30 من تموز الماضي، اتفاقًا مع شركة نفط أمريكية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما نقله موقع “المونيتور” عن مصادر، فالتوقيع كان مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا.
المصدر: عنب بلدي