عمار الحلبي
قُتل عنصران وجرح آخرون من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، بهجوم استهدف دورية لهم في ريف الحسكة الجنوبي شمال شرقي سورية، تزامناً مع شنّها حملة اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري في مدينة الشدادي، فيما تلقت المليشيات ضربات مدفعية من الجيش التركي في ريف الرقة.
وذكرت مصادر مقربة من “قسد”، لـ”العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة دورية للمليشيات على طريق بلدة الخرافي في ريف الحسكة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وذكرت المصادر أنّ الهجوم تزامن مع دهم “قسد” عدة منازل في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، حيث اعتقلت عدداً من الشبان بهدف التجنيد الإجباري ضمن صفوفها.
وكانت “قسد” قد شنت، أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات في العديد من القرى والبلدات في ريف الرقة والحسكة، طاولت شباباً مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوف المليشيات، وذلك ضمن عملية مستمرة تقوم بها “قسد” منذ تشكيلها وسيطرتها على المنطقة.
وبحسب المصادر، تواصل “قسد” ملاحقة الشباب للتجنيد الإجباري، على الرغم من انتشار فيروس كورونا في مناطقها، وافتقارها إلى الخدمات الصحية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس الذي سبّب حتى اليوم وفاة سبعة أشخاص على الأقل.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إنّ مواقع لـ”قسد” في ريف الرقة الشمالي الغربي تعرضت لقصف مدفعي من الجيش التركي و”الجيش الوطني” السوري المعارض، حيث تركز القصف في محاور قريتي كورس حسن وخربة البقر في ناحية تل أبيض شمال الطريق الدولي حلب – اللاذقية “أم 4”.
وأوضحت المصادر أن القصف أدى فقط إلى أضرار مادية في المناطق الزراعية المحيطة بمقرات المليشيات، التي تتمركز أيضاً بجانبها مقرات لقوات النظام السوري.
وتحدثت مصادر من “الجيش الوطني السوري”، لـ”العربي الجديد”، عن وقوع اشتباك مع عناصر من المليشيات في محور قرية الحلونجي بناحية جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أربعة من عناصر “قسد” كانوا يحاولون التسلل إلى نقاط تابعة لـ”الجيش الوطني” في محور مدينة جرابلس.
وتشهد عموم نقاط التماس بين “الجيش الوطني” ومليشيات “قسد” في شمال سورية اشتباكات وعمليات قصف متبادل بشكل شبه يومي، أوقعت خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
المصدر: العربي الجديد