في ظل قطع كامل للإنترنت ووسائل التواصل الأخرى مع مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، واجراءات أمنية مشددة، انعقد اجتماع عشائري كبير في مضافة قائد مجلس دير الزور العسكري و”أمير” عشائر البكير” أحمد الخبيل، بقرية “الربيضة” التابعة لناحية الصور في ريف دير الزور الشمالي.
وقد ضم الاجتماع عشائر البكير، من قبيلة العكيدات، وممثلين عن عشائر أخرى، كما حضره قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، ورئيس مجلس دير الزور المدني غسان اليوسف، ووفد من التحالف الدولي.
ووفق معرفات تابعة لقسد فقد حضر الاجتماع نحو ٣ آلاف وجيه وشخصية عشائرية من قبيلة العكيدات، ووفق هذه المعرفات أيضاً فقد طلب المجتمعون من التحالف الدولي المساعدة في طرد القوات الروسية والإيرانية والنظام من عدة قرى تتواجد فيها في ريف دير الزور الواقع شرق الفرات ومنها (حطلة، خشام، الحسينية والصالحية).
وفي نهاية الاجتماع أصدرت عشيرة البكير بياناً للرأي العام تضمن عدة مطالب، قرأها الناطق باسم عشيرة البكير أبو حسن العنبزي. وهذا نص البيان:
أيها الأخوة لا يخفى عليكم أن منطقتنا تمر بمنعطف خطير نتيجة التنافس والتصارع على هذه المنطقة الحيوية الهامة على مستوى البلاد كلها، بالإضافة إلى أن مواطننا يعاني اليوم من ظروف معيشية صعبة في ظل غلاء العيش وضعف الخدمات التي لا تتناسب مع احتياجات المنطقة، وتراجع القطاعات الأخرى كالصحة والتعليم والزراعة، إضافة إلى الوضع الأمني الذي أضحى الهاجس الأكبر لجميع سكان شرق الفرات.
وعليه يجب تضافر الجهود ونبز التفرقة بين مختلف المكونات القبلية والعشائرية بما يعود وينعكس إيجاباً على واقع المنطقة وأهلها، ولا بد أن ننوه هنا إلى جميع الجهود الذي تبذل من جميع الأطراف في الداخل الخارج التي تدعو إلى لم الشمل وتوحيد الصف والكلمة، وليس آخرها إلا كلمة الشيخ نواف فارس الجراح والتي تدعو إلى التكاتف والتآلف ليس بين أبناء قبيلة العكيدات فقط بل بين جميع المكونات القبلية والعشائرية.
لقبيلة العكيدات تاريخ عريق كتب بماء من الذهب لما لها من دور هام ومحوري على مستوى البلاد كلها حتى في الخارج، إننا نلخص مطالبنا بالآتي:
العمل على الدفع بعلمية التحول السياسي في سوريا بما يؤدي إلى سوريا حرة موحدة.
نطالب بدعم المجلس العسكري مادياً ومعنوياً بما يتناسب مع طبيعة المرحلة التي نمر بها، للحفاظ على الأمن والاستقرار.
نطالب بطرد النظام والميلشيات الإيرانية الشيعية من قرانا السبعة المهجرة.
العمل على معالجة الملف الأمني بشكل فوري وفتح تحقيق بمقتل عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة، وجميع الذين أريقت دماؤهم على هذه الأرض الطاهرة في هذه المرحلة.
نطالب التحالف الدولي باعتباره المسؤول الأول عن المنطقة بتحقيق هذه المطالب، بما يعود إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في مناطقنا.
وأخيراً إن عشيرة البكير جزء لا يتجزأ من قبيلة العكيدات، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشكر جميع الذين حضروا هذا اللقاء ونخص بالذكر التحالف الدولي واستماعه لمطالب الشعب”.
ممثل التحالف متحدثاً في الاجتماع
ووفق مصادر مقربة من قسد فإن ممثل التحالف في الاجتماع قد رد على المطالب التي تقدم بها وجهاء وشيوخ العشائر في كلماتهم أثناء الاجتماع بكلمة قال فيها” نتطلع بشكلً مستمر إلى هذا النوع من الاجتماعات لتبادل وجهات النظر والتباحث في شؤون المنطقة”. وأشار التحالف إلى ضرورة رص الصفوف مع قوات سوية الديمقراطية لتجاوز المراحل الصعبة, وتعهد التحالف بزيادة الدعم العسكري والأمني. منوهاً إلى ضرورة تكاتف وجهاء وشيوخ العشائر لزيادة ضبط الأمن ونشر الأستقرار, مع قوات سورية الديمقراطية والقوات الأمنية.
المصدر: جسر. نت