د – محمد حاج بكري
الاحتياطي السوري من النفط والغاز يتمركز في الساحل والبادية السورية بواقع ٨٣ بالمائة وهي غير مستغلة والاحتياطي السوري من الغاز في مناطق تدمر وقارة والساحل هو الاعظم بين الست دول الاولى في العالم وحسب تقديرات مركز فيريل فاحتياطي الغاز يبلغ ٢٨ مليار متر مكعب وهذا يجعل سوريه ثالث بلد في العالم وسوف تحتل مركز قطر بعد روسيا وإيران والتقدير ان ثلاث حقول غاز متوسطه الحجم شمال تدمر تزود سوريه بالطاقة الكهربائية بشكل كامل لمدة ١٩ عام.
اصرار موسكو على الحرب في سورية وتوقيع الاتفاقيات مع المجرم بشار الاسد لا يتعلق بتأمين منفذ بحري على المتوسط فقط بل الأهم هو البترول والغاز والقاعدة بطرطوس سبب ذلك وهي مستعدة لخوض اي حرب ومهما كانت كلفتها من اجل ذلك لأن سيطرتها على الغاز في سورية تمنع المنافسة وخاصه في أوروبا.
وخاصه ان سوريا حدودها قريبه مع اوروبا مما يخفف من تكاليف النقل والزمن
وهذا ينطبق جزئيا على إيران ومصالحها المختلفة.
لذلك سيكون هناك سيناريوهات متعددة منها تأجيج الصراع الى ذروته حتى تتم محاصصة المصالح بين الدول وتقاسم الغنيمة وخاصه توافق روسي اميركي واستثمار مشترك.
احتمال ان تبعد روسيا إيران وحزب الله وخاصة في ظل حاجة إيرانية كبيرة لروسيا في المحافل الدولية في ظل ظروف ايران الصعبة اقتصاديا وسياسيا والعقوبات الأميركية.
الغاز اهم مورد للطاقة في عصرنا الحالي وتعتبر السيطرة على مصادره اساس الصراع الدولي حاليا وأعتقد جازما انه سيكون مفتاح الحل والتوافق في سوريا لان استمرار الحرب لا يمكن من استثماره.
علينا ان نعي ان الاقتصاد محرك اساسي وهام جدا وان نوليه حقه من الدراسة والاهتمام فبلدنا ينضب بالخيرات وهي مصدر طمع ومن أهم أسباب التدخل في سورية.