عمار الحلبي
عمليات التجريف طاولت منازل ومباني ومحلات تعرضت سابقاً للقصف من قبل قوات النظام(فرانس برس) …
بدأت المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، بتجريف وإزالة أبنية في المدينة التي تعرضت في وقت سابق للقصف من قوات النظام السوري، وذلك تزامنا مع الاستيلاء على مجموعة من المباني والأراضي في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد”، إن الميليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران بدأت أول أمس بتجريف أنقاض المباني والمنازل المدمرة في مدينة البوكمال، وذلك بواسطة آليات هندسية استقدمتها إلى المدينة سابقا.
وأوضحت أن عمليات التجريف تركزت في حيي الجمعيات والهجانة وطاولت منازل ومباني ومحلات تجارية تعرضت سابقا للقصف من قبل قوات النظام إبان سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة.
وبحسب المصادر، لم يتبين هدف المليشيات من عمليات التجريف، والتي قد تكون بهدف تغيير هوية المدينة وبناء مبان جديدة مكان المباني المهدمة، وذلك في ظل غياب السكان الأصليين المهجرين عن المدينة.
وقالت المصادر إن عمليات التجريف في مدينة البوكمال تزامنت مع استيلاء المليشيات على مساحة من الأرض الزراعية ومجموعة من المباني في بلدة عياش، بريف دير الزور الغربي.
ووفق المصادر، فإن تلك الأراضي والعقارات تعود لمعارضين للنظام السوري غادروا المنطقة سابقا، إما لمناطق أخرى أو إلى خارج سورية، هربا من النظام السوري وتنظيم “داعش”.
وتتمركز في مدينة البوكمال ومحيطها عدة مليشيات أجنبية ومحلية تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران عبر الحدود العراقية السورية، وأبرزها مليشيات “فاطميون” و”حزب الله” العراقي.
وسيطرت تلك المليشيات على المدينة في نوفمبر عام 2017 بعد عمليات عسكرية عنيفة مدعومة بالطيران الحربي الروسي ضد تنظيم “داعش”.
وتتهم المعارضة السورية المليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران بالسعي إلى إحداث تغيير ديموغرافي في دير الزور، وذلك عبر التغلغل فيها عسكريا وثقافيا واقتصاديا.
وكان النظام السوري قد أصدر سابقا عدة قوانين وقرارات بشأن المباني المهدمة تحت ذريعة “إعادة الإعمار” في عموم مناطق سورية، آخرها كان بخصوص مخيم اليرموك في جنوب دمشق، والذي يحرم بموجبه المهجرين من العودة إلى منازلهم والحصول على حقوقهم.
المصدر: العربي الجديد