عبد الرحمن خضر
يرى مراقبون أن وفد النظام يحاول اكتساب أكبر قدر من الوقت بدون تحقيق نتائج
قال رئيس وفد النظام السوري إلى اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف أحمد الكزبري، “ما زال الوقت مبكراً للحديث عن نتائج لأننا ما زلنا عملياً في الجلسة الثانية بعد تعليق الاجتماعات ليومين بسبب ظهور حالات موجبة لفيروس كورونا الجديد بين أعضاء الوفود”.
وأوضح في حديث للتلفزيون السوري أن جلسة اليوم التي استمرت ثلاث ساعات، شهدت خروجاً للوفود الأخرى عن المبادئ المتفق عليها، وبدأ بعضهم يتحدث عن مبادئ دستورية، وهناك من تحدث عن أمور تنظيمية، ومن طرح مواد صياغية.
وأضاف أنه سيتم عقد جلستين كاملتين يوم السبت المقبل، وسيعود وفد النظام إلى سورية يوم الأحد، كما رفض أي تدخل خارجي في عمل اللجنة، في إشارة إلى اجتماع المبعوث الأميركي جيمس جيفري مع مسؤولين في المعارضة. وأشار إلى أن ذلك يؤكد وجود تدخلات غربية في المسار السياسي، “وهذا التدخل يمتد إلى عمل اللجنة ونحن لن نقبل به على الإطلاق ويجب على الأمم المتحدة عدم السماح به لأنها ميسرة عمل اللجنة”.
وكانت الأمم المتحدة استأنفت اليوم اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بحضور وفود النظام والمعارضة السورية والمجتمع المدني، بعد أيام من إيقافها بسبب اكتشاف إصابات بفيروس كورونا بين أعضاء الوفود. حيث علّق المبعوث الأممي الجولة الثانية من اجتماع اللجنة في 24 أغسطس/آب الحالي بعد ظهور أربع إصابات بفيروس “كورونا” بين أعضاء الوفود المشاركة.
من جهتها، قالت “هيئة التفاوض السورية” في حسابها على “تويتر” إن وفد المعارضة يتطلع “إلى استئناف الجلسة الثالثة للجنة الدستورية اليوم في قصر الأمم المتحدة في جنيف، مع الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي الكامل والاحتياطات ذات الصلة”.
وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، رئيس وفد المعارضة هادي البحرة، أكد التزامَ الوفدِ المعارض بإنجاح أعمال اللجنة، وأكد في بيان، أنّ الوفد المعارض يأخذ على محمل الجد أعمال اللجنة الدستورية السورية.
المصدر: العربي الجديد/(الأناضول)