• من نحن
  • اتصل بنا
الأحد, يونيو 1, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أدب وثقافة

أوراقٌ من دفترِ ” بصاص”

2020/08/29
in أدب وثقافة, عبد الحفيظ الحافظ
Reading Time: 1 mins read
أوراقٌ من دفترِ ” بصاص”
0
SHARES
187
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

عبد الحفيظ الحافظ

لكي لا نقع في شباك الأوراق ومكر ” البصاصين ” سأعرفكم على معالمها: ” البصاص ، الحاوية ، الزاوية ، الشِّقَّة ” . البصاص : أنا – والعياذ بالله من كلمة أنا – صاحب مكتبة داخل عبارة مفتوحةٍ على الشرق وعلى الغرب ، وهي تواجه درجاً يصعد إلى شِقَّةٍ فوقها ، فأكحل عينيَّ برصد الحاوية والزاوية والشِّقِّة ، والعلاقة توطدت بيننا بالرغم من تفخيخها بالشك . الحاوية: تقف مزروعةً في مدخل العبارة الغربي، وقد أخفقتْ كلُّ جهودي في زحزحتها عن موقفها، وكانت تعود إلى مكانها الأول، ولا تكفُّ عن بث تنهداتها. الزاوية: تلتصق بخاصرة بقاليةٍ في مدخل العبارة الشرقي ، اختارها أولُ مراقبٍ كُلفَ بمراقبةٍ ” لصيقةٍ ” ، متناوباً مع زميلٍ آخر ، وربما نسيهما مَنْ أرسلهما لهذه المهمة ، كقصة ناطور المبنى العثماني ، الذي بقي في موقعه حتى أُحيل على التقاعد ، وهو يرددُ : ” أوعا الزيت ” بعد طرش المبنى بالكلس، وكان من عادتهم في تلك الأيام إضافة الزيت إلى الكلس . الشِّقَّة : تؤجر مفروشةً بضعة أيامٍ من الشهر ، ثم تشكو الوحدة ، فيتردد إليها مالكها ليؤنسها مع امرأةٍ في خريف العمر ، وبعض النسوة دخلن الشقةَ أكثر مرة . اليصاص أمقتُ مهنة البصاص ، ولم أذق طعم ” البصة ” في طفولتي ، لأنها فعلُ عيبٍ في عرف ذاك الزمان ، لكن قدمي زلت بي ، وأنا مقيمٌ بين هذه المعالم ، فوجدتُ نفسي أمارس مهنة البصاص ، فلا تغيب عن عيني الحاوية والزاوية والشقة . مَنْ يتسمرُ في الزاوية يعلق عينيه على باب المكتبة وزبنها وزوارها ، فتقمصتُ دوره ، وهكذا أصبحتُ بصاصاً ، وبإمكان أي إنسانٍ أن يصبح بصاصاً ، وما عليه إلا أن يمعن التحديق فيما حوله. دار دولاب الأيام ، فتبادلت التحية مع مريدي الزاوية والاطمئنان على الصحة والسؤال عن العائلة ، بل تبادلنا الخدمات من شراء الخبز ودفع فواتير الهاتف والكهرباء والماء ، وأقسم أنها تمت على الطريقة ” الحلبية ” أي ” قبيض بقبيض ” . عندما كان يتأخر مريدُ الزاوية أفتقده ، وأنتظر بلهفةٍ مرورَه أمام المكتبة ، خشية أن يكونَ قد أصابه مكروهٌ ، وخوفاً أن أجد نفسي فجأةً بلا مرافقة . أعترف الآن أنه كان يتصل بي ليطمئن على صحتي عند تأخري عن ساعة وصولي ، وتبادلنا التهاني والتعازي ، واحتفلنا بلا شموعٍ بمرور العام الأول على تسمره بالزاوية ، واكتشفنا أننا من طينةٍ واحدة ، بغض النظر عن موقع كلٍ منا ، فهو موظفٌ يقوم بواجبه برصد تحركاتي ، ويكتب تقريره اليومي ، وأنا بدوري أرصد حركة الحاوية والشقة ومريدي الزاوية ، لكنني لا أتقاضى أجراً. عندما تقتضي ظروفي المشي في شوارع المدينة وأزقتها القديمة أمثل دور ” علي الزييق” و”عياري” بغداد في عهد الرشيد ، وأزوغُ عن عينه ، وكم سجلتُ ضرباتِ جزاءٍ في مرماه ، ولم يفسدْ هذا الودَّ والأُلفةَ بيننا . الحاوية أسعدني قدوم الحاوية ، واعتبرتها ظاهرةً جمالية ، وإن استأتُ من اختيارها الوقوف في مدخل العبارة الغربي . وفدت تتهادى بحلةٍ جديدةٍ وألوانٍ ربيعيةٍ زاهية ، ولمْ تدرٍ المسكينة أنه سيأتي مَنْ يشعل النار في قلبها الحنون . في البداية تجاهلها سكان الشارع ، وسمعتُ شكواها وحنينَها لضم الأكياس بين جوانحها ، فطبعتُ عباراتٍ رقيقةًٍ ألصقتها على أبواب الأبنية ، راجياً وضع الأكياس في حضن الحاوية ، وتفهمتُ عجزَ الأطفال عن رمي الأكياس بين شفتيها الخمريتين . بعدَ وصول الحاوية بأيامٍ أثار انتباهي بعضُ المراهقين ، الذين يزورونها منقبين فيها على استحياء ، ومع مرور الأيام حملوا أدواتٍ معدنية ، وازداد عددهم حتى بلغ العشرات في اليوم الواحد ، وساهم في التنقيب كلُّ الأعمار ومن الجنسين ، وكان بعضهم يسير على قدميه حاملاً كيسه على كتفه ، وآخر يمتطي دراجةً عاديةً أو نارية ، وأخيراً قدمت السيارات بأنواعها المختلفة ، وظهرت طنابرٌ تجرها الخيلُ والحمير، وأرى فجر حرب بسوسٍ بين المنقبين وبين عمال التنظيفات . بدأ التنقيب برؤوسٍ مقنعةٍ ذكرتني بأفلام زورو التي كنا نشاهدها صغاراً ، أما اليوم فقد أصبح التنقيب علنياً وموشوماً بالجرأة والقدرة على القفز العالي والهبوط إلى بطن الحاوية . تألمتُ لشق بطون الأكياس ولصراخها وإخراج أحشائها خارج الحاوية ، وتدفق دمائها وجريانها على الأرصفة ، لكن التخصص في التنقيب أثلج صدري ، واعتبرتُه رقياً في التعامل مع الحاوية ، كما أكبرتُ موقف صاحب الشقة ، الذي كان حريصاً على وضع أكياسه السوداء فيها ، بعد خروج كل زائرةٍ لشقته. الزاوية لا أقصد بهذا المعْلم زاويةً صوفيةً ، كالتي كان يقيم فيها الشيخ ابن عربي أو الجنيد او فرقةً شاذلية، بل زاوية البقالية في مدخل العبارة الشرقي . لقد مرَّ على الزاوية الحلوُ واللفانُ والمرُّ من المراقبين اللصيقين ، وجاء بعضهم معتقداً أنه كُلفَ بمهمة قهر عدوٍ لدود ، لكن الأمر سلك درباً آخر بعد أيام ، فبعد السلام الذي جرَّ عربات الحوار انفرجت الأسارير ، وشقت العلاقة الإنسانية طريقها ، ومنهم من طلب النقل لغاية في نفس يعقوب ، أو الاستقالة هرباً من الوقوف الطويل في الزاوية ” ملطشةً ” لنظرات العابرين ، تلفحه حرارة الصيف ، وتلسعه رياح الشتاء ، وتغمر صدره تأوهات الحاوية في الطرف الآخر من العبارة ، ولا أدري إن سمعوا صهيل الشهوة فوق الزاوية ، وربما أملى تبديل مريدي الزاوية الخشيةُ من فيروسات البصاص . لا أخفي شعوري بالزهو بوجود المرافقة حولي ، لاسيما عندما يتتبعون خطواتي كظلي ، مع أن شعوراً بالشفقة ينتابني ، فمنهم المستأجر لبيتٍ في طرف المدينة ، أو يقيم في قريته ، ومنهم المحتاج وعنده عائلةٌ ينوء بأعباء تأمين العيش الكريم لها . الشِّقَّة عانيتُ كثيراً عندما بدأت الكتابة عن هذا المعْلم لهذه الأوراق ، فالحاوية منتصبةٌ أمام ناظري وكذلك الزاوية ، أما الشقة فأنا لم أدخلها ، ولا أعرف ما يجري فيها ، ولصاحبها سلوكٌ لا يغيره عند صعود الدرج ، فهو يترك باب المبنى موارباً إذا كانت امرأةٌ تتسلل خلفه ،. مارست مهنتي الجديدة كبصاص على الشقة ، عندما أخذ مالكها يتردد إليها في كل شهرٍ مرة ، تتبع خطاه امرأةٌ متشحةٌ بالحياء ومتعثرةٌ بالخوف ، ويشي مظهرها بطبيعة مهنتها . لكن الشقة أخذت تستقبل في كل أسبوع امرأةً وأحيناً في كل يوم ، وقد يرافق مالكها بعض الأصدقاء، وكما ارتقى الخط البياني للتنقيب في الحاوية بالتخصص ، عبَرت الدرج فتياتٌ في عمر الزهور ، ولا يوحي مظهرهن عما يجري فوق الزاوية . الذي يغيظني اليوم نظرتهن المترفعة إليَّ ، وهن يمسكن بالهواتف الجوالة ، ويضربن الأرض بأحذيتهن المدببة كخيولٍ جامحةٍ عائدةٍ من ” القادسية ” أو ” اليرموك” أو أنهن أخوات ” خولة ” . لا أخفي معاناتي في المكتبة بين الحاوية والزاوية وفوق رأسي تدمدم الشقة ، ولا بديل أمامي إلا المقهى أو البيت ، وأنا لستُ القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفني. أخشى أن أرى الزاوية بلا مريدين والحاوية بلا زوار والشقة بلا حور عين ، ومنذ أيام تطاردني الكوابيس ، وتداهمني الأسئلة ..

ShareTweetShare
Previous Post

تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الدول الاسكندينافية

Next Post

اللجنة الدستورية: عبث دولي بلا طائل

مقالات ذات صلة

“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

by maseer
فبراير 24, 2025
0
“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

يسمة النسور يعود بنا الشاعر الأردني حسين جلعاد، في مجموعته القصصية الأولى "عيون الغرقى" (المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023)،...

Read more

 سلاماً أيها البلدُ 

by maseer
ديسمبر 29, 2024
0
 سلاماً أيها البلدُ 

 د- حسين عتوم سلاماً أيها البلدُ ..  سلمْتِ و يسلمُ المَدَدُ   و تسلم أمّةٌ شهدتْ  بأنك فخر ما شهدوا ...

Read more
Next Post
اللجنة الدستورية: عبث دولي بلا طائل

اللجنة الدستورية: عبث دولي بلا طائل

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

أبريل 11, 2021
قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

أبريل 10, 2022
رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

يناير 18, 2025
العميد غسان بلال رهن الإقامة الجبرية؟

العميد غسان بلال رهن الإقامة الجبرية؟

مايو 22, 2019
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist