عبد الرحمن خضر
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، السبت، في ختام الجولة الثالثة من مناقشات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، إنّ هناك اختلافات كبيرة ما تزال في وجهات نظر الحاضرين، معرباً في الوقت عينه عن سعادته باعتراف الرئيسين المشتركين (هادي البحرة عن المعارضة، وأحمد الكزبري ممثلا النظام السوري) بوجود نقاط مشتركة.
وأوضح بيدرسون، في مؤتمر صحافي من جنيف، أنّ الأطراف التزمت بجدول أعمال المحادثات، وإذا تم الاجتماع مرة أخرى فسيتم البناء على النقاط المشتركة، مشيراً إلى أنه “سعيد باحترام الرئيسين لبعضها إذ كانت الأطراف تستمع بعضها للبعض الآخر”.
وأضاف أنه حصل على رسالة من الطرفين تؤكد استعدادهما للاجتماع مرة أخرى، لافتاً إلى أنه سيتواصل معهما للاتفاق على جدول أعمال الجولة المقبلة.
إلى ذلك، أوضح بيدرسون أنه لم يتم تحديد موعد الجولة المقبلة، معتبراً أن تحديدها مسؤولية الأطراف السورية.
وفيما أشار إلى أنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل عن نقاط الاتفاق والاختلاف بين الطرفين، أوضح أن “هناك مناقشات لتحديد موعد نهائي للمحادثات، لكننا لم نتمكن من ذلك، لذا ينبغي أن يكون العمل مستمراً”.
وقال بيدرسون إنه من الصعب توقع مستقبل المحادثات، قبل أن يضيف “لكنني على ثقة من أننا تمكنا من بناء الثقة بين الأطراف، وهذا يعتبر تقدماً”. وأكد على أن المحادثات في جنيف غير متعلقة بالوضع الأمني في سورية، وتمنى أن يكون هنالك تطور سياسي يوازي التطور الأمني على الأرض.
وأشار إلى أن ملف المفقودين لا يزال من أولوياته الخمس، لكنه أبدى تأسفه لعدم إحراز أي تقدم في هذا الصدد، لافتاً إلى أن “حل الخلافات يستغرق وقتاً والعمل عليه قد بدأ وسيستمر”.
وكانت الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور، المنبثقة من الهيئة الموسعة، قد استأنفت أعمالها، أمس الأول الخميس، بجلسة واحدة بعد تعليقها لمدة 3 أيام من قبل الأمم المتحدة، عقب اكتشاف وجود إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.
المصدر: العربي الجديد