عدنان أحمد
استهدف الطيران الإسرائيلي الأراضي السورية مجدداً، فجر الخميس. ويعد هذا الاستهداف الثالث خلال الـ48 الساعة الماضية، حيث تعرّض مطار تيفور العسكري، الذي يسيطر عليه النظام السوري في ريف حمص الشرقي وسط سورية، أيضاً لقصف جوي، مساء الأربعاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ طيراناً يرجح أنه إسرائيلي استهدف، فجر اليوم الخميس، مواقع للقوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في منطقة الثلاثات، ضمن بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، ما أدى إلى سقوط 9 قتلى من عناصر تلك المليشيات وجرح آخرين.
وبحسب المرصد، فإنّ الغارات استهدفت بشكل أساسي موقعاً تابعا لمليشيا “حزب الله” العراقية يقع على بعد 5 كيلومترات عن قلعة الرحبة، بأطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 7 عناصر من المليشيا، ما يرفع إجمالي القتلى الى 16 من عناصر تلك المليشيات، مشيراً إلى أنّ عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود جرحى، بعضهم حالاتهم خطرة، فضلاً عن معلومات عن قتلى آخرين.
وتعرّض مطار تيفور العسكري، الذي يسيطر عليه النظام السوري في ريف حمص الشرقي، وسط سورية، لقصف جوي إسرائيلي مساء أمس، الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا”، الليلة الماضية، إنّ الطيران الإسرائيلي أطلق رشقات من الصواريخ نحو المطار من اتجاه بلدة التنف.
وأضافت الوكالة: “تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وأسقطت معظم الصواريخ المعادية”.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله إنّ “القصف وقع في الساعة العاشرة و23 دقيقة من مساء الأربعاء، حين أطلق طيران العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ من اتجاه التنف باتجاه مطار التيفور، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وتسيطر على منطقة التنف، التي تقع قرب معبر التنف الحدودي بين سورية والأردن والعراق، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتوجد فيها قاعدة التنف العسكرية الأميركية، ومخيم الركبان للنازحين السوريين. وتنتشر في المنطقة فصائل معارضة مدعومة من القوات الأميركية.
وكان مطار تيفور قد استُهدِف أكثر من مرة من قبل الطيران الإسرائيلي هذا العام والأعوام السابقة، ويعتقد أنه أحد مراكز الانتشار العسكري الإيراني في وسط سورية.
وكانت طائرات إسرائيلية قد قصفت، مساء الاثنين الماضي، مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في المنطقة الجنوبية من سورية.
وقالت وكالة “سانا” إنّ “عدواناً إسرائيلياً استهدف المنطقة الجنوبية برشقات من الصواريخ ووسائط دفاعنا الجوي تصدت لها”، فيما ذكرت معلومات متطابقة أن القصف طاول كلاً من “كتيبة قرفا” و”كتيبة نامر التل” و”المطار الزراعي” في محافظة درعا، جنوبي سورية، إضافة إلى مواقع المليشيات الإيرانية من جهة مطار دمشق الدولي، حيث قتل أكثر من 10 أشخاص من جنسيات سورية وإيرانية، وسط تسريبات أنّ من بين القتلى قادة كباراً من النظام السوري وإيران.
وتقصف إسرائيل، دَورياً، مواقع النظام ومليشيات إيران، مستهدفة على نحو متكرر محيط مطار دمشق الدولي ومطار الشعيرات، إضافة إلى مواقع استخبارات إيرانية ومعسكرات تدريب.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أنّ انفجاراً نسف سيارة عسكرية تابعة لمليشيا “لواء القدس” الموالي للنظام وروسيا شرقي دير الزور، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وذكرت شبكة “البادية 24” أنّ عنصراً على الأقل قتل وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، بسيارة تتبع لتلك المليشيا كانت تقلهم في البادية السورية، شرقي دير الزور.
وأوضحت أنّ الانفجار وقع أثناء عمليات تمشيط كانت تقوم بها مليشيات مختلطة تتبع لقوات النظام في منطقة البادية لمواجهة فلول وخلايا نشطة لتنظيم “داعش”.
وكانت شبكة “عين الفرات” المحلية قد ذكرت، السبت الماضي، أنّ الأمن العسكري في قوات النظام اعتقل عدداً من عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” في مناطق العشارة وصبيخان بريف دير الزور، بعد رفضهم التوجه إلى البادية لقتال تنظيم “داعش”.
وتشير المواقع المحلية إلى مقتل وجرح ما يزيد على 150 عنصراً من قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها منذ بداية شهر أغسطس/ آب الماضي. ومن أبرز القتلى جنرال روسي برتبة لواء، وقائد مليشيا “الدفاع الوطني” في الميادين تيسير الجاسم، والقيادي نزار الخرفان وآخرون.
المصدر: العربي الجديد