يوم كارثي جديد سجلته المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ما يتعلق بتفشي وباء كورونا، بعد الإعلان عن تسجيل 80 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات ال24 الماضية.
وقال مختبر الترصد الوبائي التابع للحكومة المؤقتة إن “80 إصابة بفيروس كورونا تمّ التأكد منها في شمال غربي سوريا الاثنين، بينها 51 إصابة في حلب، و29 حالة في إدلب”.
وهذه هي أعلى حصيلة يومية يتم تسجيلها في هذه المناطق بعد حصيلة الأحد التي تجاوزت الخمسين إصابة، ليرتفع بذلك عدد الحالات الموثقة هناك إلى 345 حالة، بينما يعتقد على نطاق واسع أن عدد الإصابات الحقيقي ربما يكون أكبر من ذلك بسبب محدودية عدد الاختبارات بسبب قلة عدد أجهزة الفحص وعدم القدرة على الوصول إلى جميع أصحاب الأعراض.
وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني المعارض، مرام الشيخ، قد اعتبر الاثنين، أن الإصابات لم تصل للذروة بعد، وأن النظام الصحي ما زال يستوعب حتى الآن عدد الإصابات المرتفعة، ولم يشكل تزايد الحالات المضطرد ضغطاً خطيراً يهدد قدرة النظام الصحي على الاستيعاب.
إلا أنه ومع ذلك، فقد ناشد الوزير الشيخ، منظمة الصحة العالمية من أجل الإيفاء بتعهداتها لمناطق شمال غرب سوريا، واستكمال إمدادها بالتجهيزات التي وعدت بها، مطالباً المنظمة بأن “تدرك خطورة الموقف، وأن تكون واعية تماماً لحقيقة الوضع في الشمال السوري بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية يومياً”.
وبيّن وزير الصحة أن “الوزارة ستقوم بإنشاء مستشفى لعلاج حالات الكورونا يحتوي المستشفى على 25 جهاز تنفس اصطناعي وملحقاته، كما ستقوم بإنشاء مركزي عزل، بتمويل من صندوق الائتمان لإعادة أعمار سوريا”.
وأضاف “نحن أمام تحدٍ كبير والتقارير الواردة تشير إلى عدم استجابة المواطنين تجاه حملات التوعية بالداخل، وعدم الإلتزام بالقرارات التي اصدرتها الحكومة السورية المؤقتة، والتي تؤكد على إرتداء الكمامة واتباع إجراءات الوقاية من هذا الفيروس الخطير”.
المصدر: المدن