د محمد حاج بكري
مضى على ثورتنا المجيدة قرابة عشر أعوام ونحن نتأرجح من حال الى حال وطبعا على كافة المستويات وتقدير كل مرحله يعود لظروفها لكن في المجمل المحصلة صفرية.
هناك مقوله بأن الثورة لا تفشل من قواعدها وإنما يأتي الفشل من القادة وصراعات المناصب والأيديولوجيا. هي معاول الهدم ونحن اليوم نواجه هذه التحديات المصيرية.
عندما نرى خلافات المعارضة وطروحاتها الحالية والتي من المفترض والطبيعي أن نكون تجاوزناها ومن المفترض أن نكون أمام مرحلة أوسع وأشمل وربما يكون ذلك العامل الأهم في ما وصلنا إليه.
أرادها الشعب منذ البداية هدفا واحدا وهو تحرير سورية واليوم نعيش أطر تنظيميه مختلفة مشظية ومبعثرة وأغلبها وهمي فكيف نشيد منها جدارا وطنيا صلبا؟
مازلنا نسعى لتجميع قوانا وأعتقد ذلك يعود لغياب الثوابت المبدئية وغياب الأطر التنظيمية وحقيقة الأمراض أكثر من أن تعد والساحة أصبحت تعج كل يوم بكيان جديد ولذلك غلب اليأس على تفكير معظم الشعب.
ونتيجة لذلك كثرت عبارات التخوين والاتهام من الداخل والخارج وأمامنا استحقاق يحتم علينا هل نتصرف ونتوهم بالثرثرة الفارغة أم أن هذه الأطر المتبقية بكل ما تملك من مصائب علينا الوقوف إلى جانبها وتقويتها .
نعم هناك هوة كبيرة لكن هل نستطيع ردمها بالثوابت الوطنية وأن نقدر المرحلة الجديدة.
الصدم ستكون كبيرة ولها تداعياتها المستقبلية إذا فقدنا الأمل نهائيا بالكيان الحالي وان يتكرر نفس السيناريو. هل نستطيع تجاوز الماضي وآلامه والالتقاء مع جسم شبه ميت لإنعاشه والوقوف إلى جانبه إذا لم يبادر هو في تغيير جلدته.
هل نستطيع المساهمة في جمع الصف الوطني وتجاوز اشكالاتنا ونحقق الإجماع الوطني
هل هناك استراتيجية عمل وبرنامج صريح متفق عليه. هناك الكثير مما يجب قوله لكن نتمنى أن نرى الأفعال لا الأقوال.