عدنان عبد الرزاق
أعادت الحكومة الأردنية فتح معبر “جابر-نصيب” الحدودي مع سورية، الأحد، بعد إغلاق دام نحو شهرين، بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك قبل يومين من فتح مقرر لمركزي المصنع والعبودية الحدوديين بين لبنان وسورية، وفق السلطات اللبنانية.
وكشف رئيس لجنة المصدرين الصناعيين في اتحاد غرف الصناعة السورية، لؤي نحلاوي، عن بدء دخول الشاحنات السورية العالقة على الحدود، إلى الأراضي الأردنية.
وقال نحلاوي في تصريحات صحافية، إن قرار فتح المعبر جاء من السلطات الأردنية، التي تشددت خلال تفشي وباء كورونا، مشيراً إلى إجراء تعديلات تتعلق بأعمال التفريغ والتباعد الاجتماعي.
وكانت سيارات العبور من الأردن وإليه قد تضررت جراء القرار الأردني. ووفق رئيس لجنة المصدرين الصناعيين، يوجد نحو 1000 سيارة تنتظر عبور الحدود، متوقعاً ألا تدخل هذه السيارات خلال أيام قليلة، لأن القواعد الجديدة التي تخص التباعد المكاني ستخفض عدد السيارات المسموح بدخولها يومياً.
وكانت الحكومة الأردنية قد أغلقت معبر “جابر ـ نصيب” في أغسطس/ آب، ما أوقف عبور القوافل التجارية والشحن الدولي، بسبب تفشي كورونا وتسجيل عدة حالات داخل المعبر لسائقين وموظفين سوريين.
وقال مدير نقل محافظة إدلب السابق، محروس الخطيب، إن الإغلاق جاء على الأرجح بسبب اكتشاف الأردن 14 إصابة بكورونا وليس لقانون قيصر الأميركي الذي يشدد العقوبات على نظام بشار الأسد.
وأضاف الخطيب في تصريح لـ”العربي الجديد” أن معبر “جابر ـ نصيب” يُعَدّ الشريان البري الأهم بالنسبة إلى الأردن، حيث كانت تعبره حتى انطلاق الثورة السورية عام 2011، أكثر من 6 آلاف شاحنة إلى سورية.
وأضاف أن الإغلاق سبّب خسائر للأردن بنحو 15 مليون دولار يومياً، حتى استعادت الفتح قبل عامين بعد غلق استمر ثلاث سنوات بسبب الحرب في سورية.
وتأتي خسائر الأردن بحسب الخطيب، من جراء زيادة كلف التصدير والاستيراد بنسبة 15%، لأن المركبات الأردنية ستسير لمسافة طويلة وتسلك طريق جسر الملك حسين أو ميناء العقبة.
وأضاف ان إغلاق المعبر يؤثر أيضاً بنظام بشار ويحرمه رسوم العبور وتصدير بعض السلع إلى الأردن، ويضرّ لبنان، لأن توقف العبور خلاله يكبده خسائر تتجاوز مليوني دولار يومياً، لأنه الأهم لعبور تجارة الترانزيت وتصدير المنتجات اللبنانية إلى الدول العربية.
المصدر: العربي الجديد