ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن ميليشيات موالية لإيران استولت على عدد كبير من منازل المدنيين في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شرقي بهدف إنشاء مربع أمني ضخم كبير.
وأشار المرصد إلى أن تلك الميلشيات استولت على عدد كبير جداً من المنازل ضمن المنطقة الممتدة مابين دوار البلعوم ومدرسة الثانوية الصناعية.
وأوضحت مصادر المرصد السوري أن هذه الخطوات تأتي بغية تعزيز تواجد تلك الميلشيات الطائفية وإنشاء أضخم مربع أمني خاص بها في المنطقة، مشيرة إلى منع أي شخص من الدخول إلى تلك المنطقة إلا بموجب موافقة.
وكان عناصر الميليشيات قد رفعوا سواتر ترابية ووضعوا حواجز إسمنتية حول جميع المنازل التي جرى استيلاء عليها، رافعين عليها صور، قاسم سليماني، قائد” فيلق القدس” القتيل التابع للحرس الثوري الإيراني.
وتعود ملكية تلك معظم المنازل إلى مدنيين سوريين جرى تهجيرهم إلى خارج مدينة الميادين التي تسيطر على معظم أحيائها ميليشيات تابعة لإيران.
وكانت ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني قد استولت على جميع معابر التهريب المائية بين مناطقها في الميادين ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في الجهة المقابلة، حيث قامت مجموعات مسلحة تتبع للميليشيا في سبتمبر الماضي السيطرة على معبار البريد بعد طرد عناصر الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام منه.
وسيطرت تلك الميلشيات على معبري الكورنيش والطيبة بعد طردها لميليشيا الدفاع الوطني التي كانت تتواجد هناك، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب هذه العملية.
وتتمتع مدينة الميادين بأهمية استراتيجية لإيران، كونها تعتبر إحدى طرق الإمداد الرئيسية للميليشيات الموالية لها.
وكان موقع “الحل نت” المعارض قد ذكر في يناير الماضي أن الميلشيات الإيرانية قد استولت 14 منزلا في الميادين عن بواسطة حملة شنتا عناصر من الحرس الثوري بقيادة مسؤول إيراني يدعى “حاج جعفر” لتحويلها إلى مقار لتلك الجماعات الطائفية.
وأكدت مصادر محلية للموقع أن ميليشيات حزب الله اللبناني و”فاطميون” الأفغانية شاركتا بالحملة أيضاً، مشيرة إلى أن المنازل المصادرة تقع القرب من منطقة مشفى الطب الحديث، وقسم آخر منها يقع خلف الثانوية الصناعية، بالإضافة إلى عدد من المنازل الواقعة خلف مركز إنعاش الريف، وجميعها لمدنيين ليس لهم أي انتماء سياسي لجهة معارضة أو فصيل مسلح معارض.
المصدر: الحرة. نت