اقتحمت قوات من الفرقة الرابعة واللواء 52 والمخابرات الجوية بلدة الكرك الشرقي بريف درعا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، قبل أن تثبت نقاط تمركز في منازل المدنيين على أطراف البلدة فجر الأربعاء بعد اشتباكات مع أبناء البلدة.
وتصدى مقاتلون محليون بالأسلحة الخفيفة لقوات النظام وحاولوا منعها من التقدم جنوب البلدة باتجاه مركزها، في حين وصلت تعزيزات عسكرية للنظام تمركزت عند حاجز طريق “الكرك الشرقي – الغارية الشرقية”.
وقال الناشط حبيب كسابرة لمراسل “المدن” محمد علي، إن المقاتلين في عموم درعا رفعوا الجاهزية القصوى وأعلنوا النفير العام نصرة لبلدة الكرك وتفادياً لاقتحام بلداتهم، كما شنوا هجمات متفرقة، حيث استهدف مقاتلون حاجز المخابرات الجوية شمال مدينة داعل، إضافة إلى إغلاق الطرقات في بلدة الغارية الشرقية أمام الأرتال التي تتوافد إلى بلدة الكرك.
كما خرجت مظاهرات مناوئة للنظام في درعا البلد مركز والمتاعية في الريف الشرقي والمزيريب في الريف الغربي.
وأشار كسابرة إلى تهديدات أطلقها الثوار في عموم منطقة حوران محذرين من عواقب اقتحام قوات النظام لبلدة الكرك، واعتبرت بيانات صادرة عن بعض الفعاليات أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انفجار الأحداث مرة أخرى كما جرى في درعا البلد قبل ثلاثة أيام.
وقالت مصادر مطلعة ل” المدن”، إن قيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا أرسلت ارتالاً عسكرية إلى البلدة كقوات فصل بين مقاتلي البلدة وقوات النظام إلى حين التوصل لاتفاق، وإن قوات النظام لا زالت تتمركز على أطراف البلدة ولم يسجل أي حالة انسحاب..في الوقت الذي وصلت فيه 3 وفود من قيادة اللواء الثامن وأهالي بلدة الكرك وضباط من القوات الروسية إلى مقر اللجنة الأمنية في درعا التي اشترط رئيسها اللواء حسام لوقا تسليم العناصر التي هاجمت حاجزاً الأحد. ورفض ممثلو البلدة هذا الشرط، وعرضوا إخراج المقاتلين المطلوبين من أبناء الكرك إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا.
وقال أحد الأهالي في بلدة الكرك إن قوات النظام اعتقلت بعض السكان في الأحياء الجنوبية للبلدة، وأكد تخوف الأهالي من دخول النظام إلى باقي أجزاء البلدة وعودة حالات الاختفاء القسري والاعتقالات والاغتيالات.
تجدر الاشارة إلى أن المحادثات التي حصلت الأحد بين أعضاء اللجان المركزية وضباط من قوات النظام واللجنة الأمنية بحضور ضابط روسي رفيع المستوى، تم الاتفاق خلالها على إيقاف الهجمات ومنعها بضمانة روسية، وانسحاب قوات النظام التي تقدمت مؤخراً في مدينة درعا وريف المدينة الشرقي.
المصدر: المدن