إبراهيم هايل
دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عن تركيا التي قال إنها “لم تخالف القوانين الدولية في أذربيجان”، محذراً في الوقت نفسه أرمينيا من مغبة رفضها للاتفاق الموقع مع أذربيجان للانسحاب من إقليم “قره باغ” الأذري.
كلام بوتين جاء في مقابلة مع قناة “روسيا 24″، للحديث حول آخر التطورات في المنطقة، خاصة ملف انسحاب أرمينيا من “قره باغ”.
وقال بوتين إنه “لا يمكن اتهام تركيا بانتهاك القانون الدولي في النزاع في (قره باغ)”، مشددا أن “تركيا ستشارك في قوات حفظ السلام في الإقليم”.
وأضاف أن “القيادة السوفياتية لم تتعامل مع الصدامات الإثنية بشكل جيد بين الأرمن والأذريين في نهاية الثمانينات من القرن الماضي ما أدى إلى اندلاع النزاع”، موضحا أن “هذه هي الآثار الجيوسياسية لانهيار الاتحاد السوفيتي”.
وتطرق بوتين للدور التركي في دعم أذربيجان خلال الحرب، وأردف قائلا “بخصوص تركيا ودورها، فهذا معروف، وهذا ما تحدثت عنه أذربيجان أكثر من مرة، والجانب التركي لم يخف دعمه لأذربيجان أبدا”.
وأكد الرئيس الروسي أن أراضي إقليم “قره باغ” تتبع لأذربيجان، مشيرا إلى أن “منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتدخل في النزاع لدعم أرمينيا لأن الأخيرة لم تتعرض لأي عدوان، وذلك لأن أراضي (قره باغ) تعتبر جزءا من الأراضي الأذرية حسب القانون الدولي”.
وشدد أن “رفض أرمينيا اتفاق وقف إطلاق النار مع أذربيجان في إقليم (قره باغ) سيعد انتحاراً.. إن ذلك كان صعباً على رئيس الوزراء الأرمني باشينيان، ولكن هذه الصورة الحقيقية والوضع الحالي”.
وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف، الاستسلام الكامل للقوات الأرمينية التي تلقت خلال الفترة الماضية ضربات موجعة من قبل الجيش الأذري في إقليم “قره باغ”.
كما أعلن علييف وقفا نهائيا للاشتباكات في “قره باغ” بين أذربيجان وأرمينيا بموجب الاتفاق الجديد الذي تم توقيعه بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا.
وينص الاتفاق الذي ترعاه كل من روسيا وتركيا، على أن تتولى تركيا المراقبة على وقف إطلاق النار عبر مركز تركي-روسي مشترك سيفتتح في أذربيجان لهذا الغرض، فيما سيتم نشر قوات حفظ سلام روسية على امتداد خط التماس في “قره باغ”.
المصدر: وكالة أنباء تركيا