مصير – وكالات
انعقدت جلسة مجلس الأمن الدولي، المخصصة للاستماع لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن مدى تطبيق الهدنة التي اقرت بالقرار 2401 ومدى احترام الأطراف لها، حيث شهدت الجلسة تلويحا اميركيا بالتحرك ضد نظام الأسد، خارج مجلس الأمن على خلفية حملته بالغوطة واستمرار استعماله للكيماوي.
وحذرت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اليوم الاثنين، من أنه إذا تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا فإن واشنطن “ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك”، مثلما فعلت العام الماضي عندما أطلقت صواريخ على قاعدة “الشعيرات” الجوية، بسبب هجوم بالأسلحة الكيماوية بإدلب.
وقالت أمام مجلس الأمن “هذا ليس المسار الذي نفضله، لكنه مسار أوضحنا أننا سنمضي فيه، ونحن مستعدون للمضي فيه مرة أخرى”.
بدوره، اعتبر” سفير روسيا بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي: إن حكومة الأسد لها “كل الحق في السعي للقضاء على الخطر الذي يهدد مواطنيها”، واصفا ضواحي دمشق بأنها “مرتع للإرهاب”.
إل ذلك، جدد الرئيس الفرنسي ماكرون، اليوم الاثنين، تأكيده أن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات موجهة ضد أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية تفضي إلى مقتل مدنيين.
وعندما سئل بشأن الصراع السوري خلال مؤتمر صحفي في الهند، أوضح ماكرون إن فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت “أدلة قاطعة” على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت للقتل. وفق “رويترز”.
وأضاف “في اليوم الذي نحصل فيه، خاصة بالتنسيق مع شركائنا الأمريكيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر- أي استخدام الأسلحة الكيماوية للقتل- فسوف نقوم بما قام به الأمريكيون أنفسهم قبل بضعة أشهر، سنعد أنفسنا لشن ضربات موجهة”.
ويعتبر محللون، أن تصريحات ماكرون، لا تتعدى كونها دعاية سياسية مبتذلة، ليثبت أن فرنسا ما زالت فاعلة على الصعيد الدولي، إلا أن تلك الفعالية لم تتجاوز الخطابات والتصريحات.