نائلة الامام
مطلة على أبراج دبي ومشاهد أخرى لا تصدق فتنادي من حولك ليروا هذه المهزلة
أرأيتِها؟؟!! وتأملتْكِ
فلم تصدقْ ما ترى
وتطلّعتْ نحوي
تتمتمُ ذاهلهْ
عربيّةٌ هذي تُرى
أم قينةٌ مستعربهْ؟!
أومِن بلوشِ السندِ
أم من هِنْدها مُستَجْلَبهْ؟!
وتجسّمُ الرسم َالهزيلَ
تُحِدُّ في بِلّور شاشتها النظرْ
بدويّةٌ هذي اللعينةُ يا تُرى
أم من حثالاتِ الحضرْ؟!
بنتُ الهوى قد باعها نخّاسُها
ما أغنى عنه ما كسب
أين العجبْ ؟!!!!
لا ظلَّ في وحلِ السياسةِ
والنخاسةِ
للحياءِ وللأدبْ
* * *
يا قبّحَ اللهُ الأكفَ الآثمهْ
في السرِّ من خلفِ الستارْ
تحرِّكُ الأزلامَ تستحكي الدُمى
من أي صنفٍ أنتِ من بين النساءْ؟!
من أي فخذٍ أنتِ ؟!من أي قبيلْ؟!
أنَمتْكِ قيسٌ أم تميمْ؟!
أم نبتُ شيطانٍ رجيمْ؟!
سجاحُ تخطرُ في شراكِ مسيلمهْ
قد غافلتني
مزّقتْ عنكِ الحجابْ
بصقتْ دماً وشفتْ غليلاً
مرّغتْ ليلَ العباءةِ بالترابْ
تبّاً لها من مهزلة
* * *
وألوذُ بالكيبوردِ دامعةً
أدقُّ مفاتحَ السخطِ المرير ْ
في التوّ تنهمرُ الصورْ
عربٌ تنزَّى في الحديدِ الصلبِ
في ثلاجةِ الموتى
وأعرابٌ تبيعُ جلودَها
وتُريقُ من ماءِ الوجوهْ
نذْرَ الحياءْ
الخمرُ والخنزيرُ واللبنُ المبسترُ
والثراءُ على الخواءْ
تُمَيِّعُ الغصّاتِ
تمنعُ نخوةَ القلبِ
فتغورُ تنتحرُ الدموعْ
ويجفُّ في الأعراقِ
منسوبُ الدماءْ
كم مرةً سقطَ النصيفُ
وبانَ منّا المنكرُ