أعلن الفيلق الأول التابع للجيش الوطني السوري المدعوم تركيا بدء ما أسماها معركة “تحرير بلدة عين عيسى” بريف الرقة.
جاء ذلك في تسجيل مصور للفيلق الأول تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مع الساعات الأولى لليوم الأحد.
وعقب هذا الإعلان، قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن أصوات اشتباكات عنيفة بدأت تسمع على خطوط التماس بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش الوطني في عين عيسى.
وكان الجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية ضمت عناصر وآليات مساء أمس السبت، إلى أطراف بلدة عين عيسى، وفق تسجيل بثه تلفزيون سوريا.
سبق ذلك بساعات، اندلاع اشتباكات على أطراف البلدة، اُستخدم خلالها الصواريخ وقذائف المدفعية، خاصة على محور المشيرفة والمعلّق، حيث تمكن الجيش الوطني من السيطرة على قرى جهبل والمشيرفة شرقي عين عيسى.
وأشارت مصادر لموقع تلفزيون سوريا، إلى مقتل اثنين من عناصر “قسد” وإصابة نحو 15 عنصراً آخر جراء هذه الاشتباكات.
وبالتزامن مع إعلان بدء المعركة من جانب الفيلق الأول، رصدت مصادر محلية تحدثت لموقع تلفزيون سوريا، وصول نحو 150 عنصراً من “قسد” إلى محور المشيرفة شرقي عين عيسى، إلى جانب آليات عسكرية مدرعة و رشاشات ثقيلة.
ولفتت إلى أن “قسد” قصفت مواقع الجيش الوطني في قرية جهبل و أطراف المشيرفة التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الطرفين .
أما بالنسبة للقوات الروسية وقوات نظام الأسد فقد انحازت مواقع الاشتباكات، واتجهت إلى داخل بلدة عين عيسى حيث تتواجد نقاطها.
توتر متصاعد.. تركيا تريد عين عيسى وقسد تستنجد بروسيا
وتشهد البلدة توتراً متصاعداً منذ نحو شهر، حيث يسعى الجيش الوطني السوري والجيش التركي للسيطرة على البلدة، في الوقت الذي تحاول فيه “قسد” إنقاذ نفسها عبر اللجوء إلى روسيا ونظام الأسد.
وقبل أيام، اجتمع وفد من قيادة “قسد” مع قيادات من قوات النظام والقوات الروسية في مطار القامشلي، لمناقشة الاتفاق حول مصير عين عيسى.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لتلفزيون سوريا إن اجتماع قادة الأطراف الثلاثة لم يسفر عن أي اتفاق.
وكانت روسيا قدمت عرضاً لـ “قسد” ينص على تسلم كامل المدينة للقوات الروسية ورفع علم النظام فيها حصراً، لحمايتها من أي عملية عسكرية تركية محتملة، في حين رفضت “قسد” هذا العرض وفق ما قالته المستشارة الإعلامية ولسياسية لرئيس النظام بشار الأسد، بثينة شعبان التي وصفت “قسد” بقوة احتلال.
وكان مناصرو “قسد” قد أكدوا أن نظام الأسد سيتخلى عن بلدة عين عيسى أمام زحف الجيش التركي، وطالبوا “قسد” بطرد النظام من المربع الأمني بالقامشي إن حدث وخسرت “قسد” عين عيسى، وذهبوا إلى أبعد من ذلك بمطابتهم بإعدام محافظ الحسكة التابع لنظام الأسد وتعليقه في الشوارع، وفق ما نشرته صفحة “عين عيسى بريس”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا