تفقد قائد القوات المركزية الأمريكية، كينث ماكينزي، قاعدة “التنف” العسكرية الواقعة على المثلث الحدودي لسوريا والعراق والأردن، خلال زيارته لها. وأوضح قائد “جيش مغاوير الثورة”، العميد مهند طلاع، عبر حساب “الجيش” في “تويتر” الأربعاء 23 من كانون الأول، إن لزيارة ماكينزي لقاعدة التنف شقين، الأول تفقد لقوات التحالف الدولي في منطقة “الـ55” وشركائهم في “جيش مغاوير الثورة”.
أما الشق الثاني “للتأكيد على لدعم المستمر لشركاء وأصدقاء الشعب السوري ومغاوير الثورة، والاستمرار في التدريب لمواجهة أي هجمات محتملة من الإيرانيين، على القواعد وشركاء التحالف وحماية المنطقة وأهالي مخيم الركبان”.
وتقع قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي قرب معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتتمركز قوات أمريكية فيها، تدعم وتحمي فصائل معارضة موجودة في “منطقة الـ 55” داخل الأراضي السورية.
ومن أبرز الفصائل في المنطقة قوات “الشهيد أحمد العبدو” و”جيش مغاوير الثورة”.
ويقع مخيم “الركبان” للنازحين بالقرب من الحدود السورية- الأردنية، ويعاني المقيمون فيه من شح في المواد الغذائية، ويتراوح عددهم داخل المخيم بين ثمانية وتسعة آلاف شخص، بحسب ما ذكره رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري الشهاب، في حديث سابق لعنب بلدي. وأجرى “جيش مغاوير الثورة” تدريبات عسكرية بإشراف “التحالف الدولي” في المنطقة، تضمن بعضها مشاركة الطيران الحربي الأمريكي في مناورات بالذخيرة الحية، وأسس إسعاف الإصابات الحربية.
وكان المتحدث باسم “التحالف الدولي” لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، العقيد واين ماروتو، قال عبر حسابه في “تويتر” نهاية الشهر الماضي، معلقًا على المناورات، إن قوات التحالف ستستمر مع شركائها في العراق وسوريا بحماية المنطقة من تنظيم “الدولة”.
وتنتشر خلايا من تنظيم “الدولة” في البادية السورية، على الرغم من القضاء على آخر معاقله في الأراضي السورية، بسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مدعومة بالتحالف على بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي في آذار 2019. واستهدف التحالف الدولي عدة مرات مواقع وأرتالًا لقوات النظام في محيط القاعدة، على خلفية اقترابها من المنطقة المحظورة، أي “منطقة 55″، كما أعلن “مغاوير الثورة عن اشتباكات مع الميليشيات الإيرانية وخلايا تنظيم “الدولة” في المنطقة.
المصدر: عنب بلدي