عبد الرحمن خضر
نظّم إعلاميون في محافظة حلب السورية، يوم الجمعة، وقفة تضامنية مع الناشط عبد الفتاح الحسين الذي اعتقلته “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، قبل أيام.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ”العربي الجديد” إن الوقفة نظّمت في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي مدينة حلب، وشارك فيها ناشطون وصحافيون عاملون في مؤسسات محلية وعربية.
وأضاف أن المشاركين في الوقفة ندّدوا بممارسات “هيئة تحرير الشام” ضد الإعلاميين، وطالبوا بالكشف عن مصير الحسين وإطلاق سراحه فوراً. وتضمّنت اللافتات التي رفعها المشاركون في الوقفة عبارات “الصحافة ليست جريمة” و”الحرية للزميل عبد الفتاح الحسين من سجون جبهة النصرة”.
وكان الحسين العامل في “مكتب مارع الإعلامي”، في ريف حلب، اعتقل الثلاثاء الماضي على نقطة تفتيش تابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، أثناء عودته من إدلب إلى حلب.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على مناطق محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، وتفرض قبضة أمنية مشددة على السكان، ما اضطر الكثيرين إلى اللجوء لمناطق سيطرة “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي وتركيا.
وأكّدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في آخر تقرير لها، أن قرابة 2116 مواطنا سوريا لا يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، رغم تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتمارس الأطراف السورية كلها انتهاكات بحق الصحافيين، وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في تقرير آخير، إن سورية واحدة من أكبر سجون الصحافيين. وفي تقرير عام 2019، تصدّرت سورية تصنيف “لجنة حماية الصحافيين” كأكثر البلدان فتكاً بالصحافيين عالمياً.
المصدر: العربي الجديد