تشهد مناطق متعددة في محافظة درعا توترات أمنية تزامنت مع تهديد الفرقة الرابعة لقوات النظام باقتحام ريفها الغربي.
وقالت مصادر المعارضة إن شخصاً متعاوناً مع الأجهزة الأمنية و”حزب الله” تعرّض لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين في بلدة ناحتة شرقي درعا. وفي منطقة مزيريب اغتيل شاب من قبل مجهولين من دون معرفة الأسباب.
وكانت مدينة طفس شهدت اشتباكات عنيفة الأربعاء، إثر خلافات عشائرية بين عشيرتي الزعبي والكيوان اُستخدمت فيها إضافةً إلى الأسلحة الخفيفة والرشاشات، قذائف من نوع “آر بي جي”.
من جانبه أرجع رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخراً في درعا إلى الفوضى التي تسعى قوات النظام والمليشيات الإيرانية إلى نشرها في المحافظة. وقال إن “النظام والميليشيات الإيرانية عَمِلوا خلال السنة الماضية على تسهيل انتقال عناصر خطيرة من داعش وأخواتها إلى درعا”.
واتهم العبدة النظام بتسهيل دخول أكثر من 500 عنصر من تنظيم “داعش” وأشباهه إلى درعا، مشيراً إلى “أن هؤلاء هم جنود النظام وليسوا أعداءه”، مضيفاً “لذلك كل المخاوف الموجودة عند أهلنا في درعا مُحِقّة، مخاوفهم حول التعزيزات التي ترسلها الفرقة الرابعة إلى الريف الغربي لدرعا، مخاوفهم حول التنسيق بين النظام وداعش وأخواتها هناك”.
وأشار العبدة إلى أن هذه العوامل، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية، والفوضى الأمنية، والاغتيالات المتبادلة بين الميليشيات، ينبغي أن تحثّ المجتمع الدولي والدول الصديقة والأمم المتحدة من أجل دفع العملية السياسية قُدما.
وكان ضباط من الفرقة الرابعة قد هددوا باقتحام ريف درعا الغربي، وذلك خلال اجتماعات جرت مع وجهاء المنطقة واللجان المركزية، بحجة وجود “جماعات إسلامية”.
في المقابل، أكد ناشطون خلو محافظة درعا من أي إرهابيين أو أية خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، ولا سيما مدينة طفس غربي درعا، ومدينة درعا البلد، مؤكدين أن النظام يضع هذه الحجة لاقتحام المناطق التي لا يملك نفوذاً فيها.
المصدر: المدن