أعلن السفير الروسي في سوريا، ألكسندر يفيموف، أن روسيا تؤيد الحوار بين حكومة النظام السوري و ” الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.
وقال يفيموف في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الخميس 11 من شباط، إن “روسيا تنطلق من أن الكرد السوريين هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، لذلك نحن ندعم الحوار بين الكرد ودمشق، وخاصة في شؤون بناء وطنهم المشترك في المستقبل”.
وأضاف السفير، “ليس سرا أن بلادنا ساهمت عبر قنوات مختلفة في إقامة اتصالات بين الحكومة السورية والإدارة الكردية، وجهود روسيا في الوساطة تقدر من قبل الطرفين”.
وأعرب يفيموف عن ثقته بأن عملية التقارب بين الكرد وحكومة النظام السوري ستجري بشكل أفضل بعد مغادرة جميع “القوى الأجنبية غير الشرعية” من سوريا و”استعادة دمشق سيادتها في جميع الأراضي السورية”.
وخلال كانون الثاني الماضي، زار وفد من “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) (وهو الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) دمشق ولم تكن الزيارة ناجحة، وسبق تلك الزيارة زيارات أخرى “فاشلة”، بحسب القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي.
وكان عبدي قال في حوار أجراه مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الحوار مع النظام توقف نتيجة “ذهنية النظام المتزمتة”.
وأضاف، “قبل أيام كان وفد من (مجلس سوريا الديمقراطية) في دمشق، لكنه عاد خالي الوفاض، لأن النظام يرفض جميع الحلول والمبادرات التي من شأنها التوصل إلى حل للأزمة السورية بطرق سياسية”.
وأشار إلى أن التفاهمات العسكرية مع النظام رهن التفاهمات مع الجانب الروسي كطرف ضامن لها، لكنها لم تتطور إلى اتفاقات موسعة، نظرًا إلى تهرب النظام من التزاماته، وعدم قبوله أي تنازلات تسهم في زرع الثقة بينهم، وتمهد الأرضية للانتقال من التفاهمات العسكرية إلى إطلاق حوار سياسي وطني جاد.
ولفت إلى عدم معارضتهم المشاركة في أي هيكلية أو جسم عسكري وطني سوري، “يحقق الأهداف الوطنية السورية، في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، ويحافظ على خصوصية (قوات سوريا الديمقراطية)”، وألا يكون المجلس الجديد ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية.
وفي شباط 2020، أعلنت رئيسة المجلس التنفيذي لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، أن النظام السوري وافق بوساطة روسية على بدء مفاوضات سياسية، مع إمكانية تشكيل “لجنة عليا”، من مهامها مناقشة قانون الإدارة المحلية في سوريا، والهيكلية الإدارية لـ”الإدارة الذاتية”.
وأضافت أحمد في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” حينها، أن الروس تعهدوا بالضغط على الحكومة السورية للقبول بتسوية شاملة، ووعدتهم بترجمة الوعود خلال الأيام المقبلة، كما أن انتقال الحوار إلى مباحثات جدية يتطلب وضع أجندة وخطة عمل لمناقشة تفاصيلها من خلال لجان مختصة.
المصدر: عنب بلدي