نائلة الامام
إنِّي أعيشُكِ في البداياتِ التي
عَصَفَت بروحي زلزلتْ أركانِي
ما همني لو كفّروكِ بجمعهمْ
سأظلُّ في غارِي على إيمانِي
مازال في خَلَدي هديرُ هتافِهمْ
برجيعِ تكبيرٍ ووقعِ أغاني
ويئنُّ في سمعي أزيزُ رصاصِكُمْ
من كفّ مأجورٍ ربيبِ هوانِ
سأظلُّ أذكرُهم على الأكتافِ في
إسرائِهمْ صُعُدا إلى الدَّيّانِ
يترجَّلُونَ ..ثيابُهم من سندس ٍ
يتوشَّحون برايةِ الأكفانِ
لله فجرٌ قد تبلَّجَ ثائرا
أهوى بصرحِ البغي والطغيانِ
لله عَانينا بقبضةِ أسرِهم
بعتُوِّ ساديٍّ وخِسَّةِ زاني
لا لستُ زرقاءَ اليمامةِ إنَّما
بالرغم من قهري ومن خذلاني
أبداً أرى فجراً سيسطعُ كاسحاً
فيُداسُ سفاحٌ ويُسحلُ جاني
لارجع للباستيل مهما توهموا
وزنازن الساديّ والشيطانِ
.ستظلُّ مقصلةُ الشعوب بإثركمْ
أشباحُ قتلانا بكلِّ مكان ِ
وصريخُ أسرانا بهولِ ظلامكمْ
وبعاركم ياسبِّة الإنسانِ
ولسوفَ نبقى …والدخيلُ وذيلُه
ذكرى لكابوسٍ بليلِ هوانِ
ولسوفَ نثأرُمن رديفِ ذئابكمْ
ونقولها جهرا بألفِ لسانِ
ما راعنا نصرٌ تأخّر فجرهُ
فالقرن في عمرالشعوب ثواني