وسام سليم
أجرت القوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية جنوبي اللاذقية غربي البلاد، الأربعاء، تدريبات عسكرية مشتركة بين جنود البحرية وطياري القوات الروسية، في حين فككت فرق الهندسة التابعة لقوات المعارضة السورية في مدينة عفرين، شمالي حلب، عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة.
وذكرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية أن القوات الروسية تدربت على آليات الاستطلاع الراديو ومرافقة الطيران للسفن الحربية، وخلال التدريبات تم فحص عمل قوات الدفاع الجوي. مشيرة إلى أن الطيارين في سورية يرافقون القوافل والبضائع، ويقومون بالرادار والاستطلاع الإلكتروني ويعملون أيضًا في حماية المجال الجوي والدفاع عنه.
وكانت القوات الروسية أجرت في ميناء طرطوس على الساحل السوري مناورات عسكرية مع قوات النظام السوري في 18 يناير/كانون الثاني استمرت ليومين، شارك بها، بحسب ما أعلنت قاعدة حميميم حينها، أكثر من ألفي عسكري و7 سفن وزوارق حربية.
وتعتبر قاعدة حميميم الجوية أهم القواعد العسكرية الروسية في سورية، وتمت توسعتها مؤخراً لتكون مؤهلة لاستقبال طائرات شحن عسكرية كبيرة قادرة على نقل أسلحة متطورة.
في سياق آخر، أفادت مصادر محلية في مدينة عفرين، شمالي حلب، أن عنصرين من فرق الهندسة جرحا الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة أثناء الاقتراب منها لفحصها بالقرب من منطقة الكرسانة على طريق جندريس في مدينة عفرين شمالي حلب.
ويأتي هذا الانفجار عقب ساعات فقط من مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين في منطقة جنديرس جراء انفجار عبوة كانت مزروعة بسيارة.
كما قتلت طفلة وجرح شقيقها أيضاً في ريف مدينة عفرين أثناء عبثها بمقذوف ناري في قرية براد بناحية جنديرس.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، المقرب من تركيا، في شمالي البلاد، تفجيرات متكررة عبر سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، يستهدف بعضها الأسواق ومراكز المدينة وحواجز لـ”الجيش الوطني”، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
وفي محافظة الرقة، شمالي شرق البلاد، قال الصحافي صهيب اليعربي، المقيم في المنطقة، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت لقوات النظام السوري إلى بلدة عين عيسى التي تسيطر عليها بشكل مشترك مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وتشهد قصفاً متكرراً واشتباكات مع “الجيش الوطني” والجيش التركي.
كما ذكر المصدر ذاته أن طفلاً عراقي الجنسية توفي الأربعاء، جراء نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول بالحسكة الذي تديره الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية.
وسبق أن قتل أربعة أطفال في 27 فبراير/ شباط الماضي جراء حريق في مخيم الهول اندلع بسبب مدفأة أثناء إقامة حفل زفاف.
في الأثناء، ذكر الناشط الإعلامي في دير الزور، صياح أبو الوليد، في تصريح لـ “العربي الجديد”، أن أربعة عناصر من “قسد”، بينهم قيادي، جرحوا إثر استهداف مسلحين مجهولين عربة عسكرية لهم في بلدة الشحيل بريف دير الزور.
كما قتل عنصران من مليشيا “قسد” برصاص مجهولين في بلدة جديدة بكارة شرق دير الزور وفق ذات المصدر.
وفي شمال غربي البلاد، أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم فصائل في قوات المعارضة السورية، الأربعاء، قنص عنصر من قوات النظام السوري على محور قرية معرة موخص بريف إدلب الجنوبي.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في ريفي حلب ومحافظة إدلب خروقات يومية رغم الاتفاق الروسي – التركي الذي مر عام تقريباً على توقيعه.
المصدر: العربي الجديد