أعلن الجيش الأمريكي تنفيذ قاذفتين استراتيجيتين من طراز “B-52” (بي-52 ستراتوفورتريس) دورية جوية متعددة الجنسيات في أجواء الشرق الأوسط.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، اليوم الأحد 7 من آذار أن الدورية الجوية نفذت بهدف ردع العدوان وطمأنة الحلفاء والشركاء بالتزام الجيش الأمريكي بالأمن في المنطقة.
وأشارت القيادة إلى أن طائرات تابعة لعدة دول منها إسرائيل والسعودية وقطر، رافقت القاذفتين خلال الدورية على مراحل، بالإضافة إلى مقاتلات تابعة لسلاح الجو الأمريكي.
وهذه الدورية هي رابع انتشار للقاذفات في الشرق الأوسط منذ بداية العام الحالي، بحسب البيان.
ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات تظهر مقاتلات تابعة له وهي ترافق القاذفتين الأمريكيتين خلال الدورية.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي قد أعلنت شهر تشرين الثاني 2020، نشر قاذفات “B-52 في الشرق الأوسط، من أجل ردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها.
واليوم قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ستفعل ما تراه ضروريًا للدفاع عن مصالحها بعد هجوم صاروخي الأسبوع الماضي على قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق والتي تستضيف قوات أمريكية وقوات التحالف والقوات العراقية.
وأضاف أوستن، بحسب ما نقلت “رويترز”، أن الولايات المتحدة سترد في الزمان والمكان المناسبين على الهجوم.
وشنت القوات الأمريكية ضربات جوية على بنية تحتية للميلشيات المدعومة من إيران في شرقي سوريا في 26 من الشهر الماضي.
ما هي “B-52” التي اُستخدمت في سوريا؟
تعد قاذفة “B-52” رمزًا للقوة الأمريكية في مجال سلاح الجو بفضل حمولتها الكبيرة من القنابل والذخائر التي تبلغ 35 طنًا ولها ثمانية محركات.
سرعتها دون سرعة الصوت، وتعمل بالطاقة النفاثة، وهي من الأسلحة التي تنتمي إلى عصر الحرب الباردة.
ونفذت B-52″” ما يعرف بـ”القصف البساطي” خلال حرب فيتنام وحرب الكويت عام 1991، وكانت تطير أحيانًا من الولايات المتحدة وتقصف أهدافًا في العراق، ثم تهبط في قاعدة “دييغو غارسيا” الأمريكية بالمحيط الهندي.
واُستخدمت بكثافة في أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، بحسب “BBC“.
ولجأت إليها القوات الأمريكية في قتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا في الآونة الأخيرة.
والقاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوسًا نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات، وفق “BBC”.
وتوجد في المقصورة نوافذ إضافية تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي، ما يؤكد أنها مجهزة لإلقاء قنابل نووية.
ويمكن للقاذفة التحليق لمسافة ثمانية آلاف ميل دون إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وهكذا يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم.
المصدر: عنب بلدي