قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، إن وزارة النفط والثروة المعدنية وقعت مع شركة “كابيتال” الروسية، عقداً مدته 32 عاماً قابلة للتمديد، بغرض التنقيب عن النفط في الشواطئ البحرية السورية.
وأوردت أن “عمليات التنقيب ستشمل المنطقة الاقتصادية لسوريا في البحر الأبيض المتوسط، مقابل ساحل طرطوس، حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية، بمساحة 2250 كيلومتراً مربعاً”، موضحة أن العقد يمنح للشركة الروسية الحق الحصري في التنقيب، وينقسم إلى فترتين، الأولى الاستكشاف لمدة 7 سنوات تبدأ من توقيع العقد، والثانية التنمية ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد 5 سنوات إضافية.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قدّرت عام 2010 احتمال وجود نحو 122 تريليون متر مكعب من مصادر الغاز غير المكتشفة في حوض شرق المتوسط قبالة سواحل سوريا ولبنان وإسرائيل وغزة وقبرص، إضافة إلى نحو 107 مليارات برميل من النفط القابل للإستخراج. وتشير تقارير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تضم حوالي 47 في المئة من احتياط النفط و41 في المئة من احتياط الغاز في العالم.
واللافت في مشاريع نظام الأسد النفطية الجديدة مع روسيا، عدم مبالاتها بمحاولة الأخيرة سحب البساط من تحت إيران، وتقليص دورها العسكري وتوسعها الاقتصادي أيضاً، إذ طردت قوات من “الفيلق الخامس” الروسي قبل أيام ميليشيات “فاطميون” التابعة للحرس الثوري الإيراني من حقل “الثورة” النفطي جنوب غربي الرقة، وكذلك من حقل “توينان” للغاز في منطقة الطبقة بريف الرقة عند الحدود الإدارية لبادية حمص الشمالية الشرقية.
ويُنتج حقل “الثورة” نحو ألفي برميل نفط يومياً، بعدما كان 6 آلاف برميل قبل عام 2010. أما حقل “توينان” فيُنتج نحو 3 ملايين متر مكعب من الغاز النظيف يومياً و60 طناً من الغاز المنزلي، وألفي برميل من المكثفات.
ولا يزال حقلا “الحسيان” و”الحمّار” بريف منطقة البوكمال المحاذية للحدود مع العراق تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني الذي رفض تسليمهما لروسيا بحجة توقيع عقود استثمار مع النظام السوري مدتها 10 سنوات.
المصدر: المدن