قالت جبهة الاحواز الديمقراطية أمس أنه” يفصلنا يوم واحد عن الانتخابات الإيرانية التي هي عمل تحضيري لسيناريو قادم يراه النظام ضرورياً لاستمرارية عمره لأنه بفضل انشغال الشارع العام في المجتمع يغطي على كل الجرائم التي ترتكب خلف هذه الواجهة السياسية الناشطة في السلطة الإيرانية.
ان ممارسات التخويف و التشجيع التي ينتهجها النظام الإيراني هذه الأيام لتسيير الانتخابات الإيرانية ليست الا عملاً تخديرياً تبحث السلطة الحاكمة في طهران اهدافاً عديدة من وراءه كعرض مسرحية (الانتخابات) لتقدمها للعالم الخارجي عنوانها بأن الديمقراطية سائدة في ظل نظام انتخابي و كل هذه التحضيرات تأتي بسبب خشية السلطات الإيرانية من تطور الفجوة الموجودة بينها و بين الشعوب في ايران.
وحملة مقاطعة الانتخابات الرئاسية في الأحواز و باقي مناطق الشعوب مع ضعفها في إفشال هذه العملية و تعد مقاطعة الانتخابات أحد الأدوات التي يتبعها الناخبون، والتي تندرج تحت مظلة الاحتجاج للتعبير عن الرفض للنظام اولا و الإنتخابات ثانيا كآلية ضمنية مفادها عدم الاعتراف بشرعية النظام السياسي ككل، أو اللامبالاة المصاحبة للإحباطات المرتبطة بالوضع السياسي، بينما تعبر المقاطعة عن رفض للمسار السياسي ككل.
ان مقاطعة الانتخابات و الرئاسية الايرانية منها برزت في ظل مناخ سياسي عام يحمل الكثير من التخوفات من محاولة إنتاج حكومة رئاسية مماثلة لسابقاتها يقتصر دورها فقط على إكمال الصورة المؤسسية التي يحتاجها النظام الايراني للمزيد من المشروعية على المستوى الداخلي والدولي، و ربما عززت تلك المقاطعة تصريحات بعض السياسيين الإيرانيين من قمة السلطة و كيل الاتهامات الى بعضهم بالبغي و الظلم و الاجرام خلال حملاتهم الانتخابية، لذلك جماهير شعبنا ترى أن السلطة الايرانية هي دولة الاحتلال في الأحواز و الانتخابات لن تعبر عن إرادة شعبنا العربي في الأحواز و عدم المشاركة في الانتخابات هو خير رد على جميع جرائم الاحتلال الايرانى في الأحواز و سلب الشرعية القانونية من النظام الايراني.
و أمام حاجة النظام الايراني إلى مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات الرئاسية كضمان لشرعيته أمام ألعالم ، بدأت الآلة الإعلامية للاحتلال الإيراني في بث شحنات من المحفزات للمواطنين ، بالوعود تارة والتخوينية الترهيبية تارة أخرى. إلا أن الغلو في التحفيز بالإضافة إلى تخوين المقاطعون ومحاولة النيل منهم بتشويهها، قد انعكس بالسلب على نظرة قطاعات كبيرة من المواطنين تجاه مصداقية وحرفية تلك الآلة الإعلامية للدولة الايرانية، وهو ما انعكس سلبا على ما يتلقاه المواطن من دعوات من قبل الإعلام الحكومي، و منها الدعوة للمشاركة في العملية الانتخابية.
في إطار الحملة الوطنية لمقاطعة الانتخابات ، و استمراراً للتوعية بضرورة المقاطعة ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻭﻃﻨﻴﺎً ﻭ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎً ﻭ ﺩﻳﻨﻴﺎً، ﻭ ﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ :
-1 ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻭ ﻣﺨﻄﻂ لها كسابقاتها .
-2 عدم المقاطعة تعني استمرار تغيير ديمغرافية الأحواز و الشعوب و عملية التهجير المبرمج للأحوازيين .
3 عدم المقاطعة تعني استمرار القتل و تشريد للأحوازيين.
-4 عدم المقاطعة تعني إستمرار السياسة العنصرية تجاه الأحوازيين و الشعوب الغير فارسية.
-5 عدم المقاطعة تعني استمرار الظلم بالبطالة و استمرار سياسة التجويع و التعطيش و التهجير .
-6 عدم المقاطعة تعني استمرار الإرهاب الإيراني و المشاركة تعطيه فرصة اكثر للبقاء.
7-فضح النظام الايراني امام دول صانعة القرار العالمي
-8 ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ تعني ﺇﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭ ﺗﻔﻜﻚ ﺃﻭﺻﺎﻝ المجتمع الأحوازي..
-9 ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺗﺮﺳﻞ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺃﻱ ﺣﺮﺍﻙ ﺷﻌﺒﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ الاحتلالي الايراني.
-10 ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺗﺮﺑﻚ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﺗﻀﻌﻒ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً ﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻭ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ.
من هذا المنطلق و بناءً على إرادة الشعب العربي الأحوازي المقاوم و الرافض للاحتلال تدعو جبهة الأحواز الديمقراطية كل الجماهير العربية في الأحواز و جميع الشعوب الغير فارسية في جغرافيا ماتسمى ايران بمقاطعة عملية الانتخابات الإيرانية و إن موقف المقاطعة هو موقفٌ تاريخي اكثر من ما هو برنامج سياسي و لعلّ هذا الموقف يتحول الى نقطة انعطاف في مستقبل الشعوب الغير فارسية في ايران.