عدنان أحمد
قُتل أحد عناصر الدفاع المدني، وأصيب آخرون، جراء قصف قوات النظام السوري مركزهم صباح اليوم السبت في ريف حماة، فيما تتواصل عمليات الاغتيال في شرق سورية وجنوبها.
وذكر الناشط محمد المصطفى لـ”العربي الجديد”، أن أحد عناصر الدفاع المدني قُتل وأصيب 3 من رفاقه نتيجة قصف قوات النظام المتمركزة في مدينة بسقلا بريف إدلب بقذائف “كراسنوبول” الروسية مركزاً للدفاع المدني في بلدة قسطون غربيّ محافظة حماة.
وترافق القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية، التي تعمل على توجيه صواريخ “كروسنوبول” روسية الصنع من طريق أشعة الليزر إلى الأهداف الثابتة والمتحركة.
واستهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له، بقذاف المدفعية الثقيلة، موقعاً يحوي أجهزة لشبكات الإنترنت في منطقة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا جنوبي إدلب، ما سبّب أضراراً مادية.
وسبق أن استهدفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من قبل روسيا، بصواريخ وقذائف مماثلة، عدة مواقع في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وخصوصاً بلدة ‘ابلين”، حيث قُتل قبل أيام سبعة مدنيين وثلاثة عسكريين، على رأسهم المتحدث باسم الجناح العسكري في “هيئة تحرير الشام” أبو خالد الشامي.
وكان قد أُصيب يوم أمس الجمعة سبعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم امرأتان وطفلتان، بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية بزابور في جبل الزاوية جنوبيّ إدلب، بحسب الدفاع المدني السوري.
وتشهد بلدات جبل الزاوية وقراه في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي تصعيداً ملحوظاً منذ أسبوعين، خلّف عشرات القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين، إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات، فضلاً عن نزوح عشرات العوائل من المناطق المستهدفة والقريبة منها.
من جهة أخرى، قصفت القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني”، فجر اليوم السبت، مناطق انتشار “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في مرعناز وتل رفعت ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ريف دير الزور الشرقي، أطلق مسلحون يرجَّح أنهم من تنظيم “داعش”، النار على شخص في بلدة جديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة “قسد”، ما أدّى إلى مقتله. وفجرت خلايا التنظيم منزلاً لرجل يعمل في “السحر والشعوذة” في بلدة السجر بريف دير الزور أيضاً.
إلى ذلك، شنّت قوات “قسد” حملة اعتقالات، أمس الجمعة، طاولت عدداً من الشبان في ريف الرقة الشمالي الخاضع لسيطرتها، بهدف تجنيدهم في صفوفها.
وذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أن الحملة طاولت قرى الكالطة وخنيز والجربوع ومعيزيلة وحزيمة وغيرها، حيث احتُجِز 42 شاباً ممن ولدوا بين العامين 1990 و2003.
وبحسب المصدر، نُقل الشبان إلى منطقة التجمع في مدينة سد تشرين جنوب شرق منبج، على أن يُوزَّعوا فيما بعد على المعسكرات بحسب الحاجة.
وكانت مدينة منبج في ريف حلب قد شهدت خلال الشهر الفائت احتجاجات رافضة للتجنيد الإجباري، قتل خلالها 6 مدنيين، واضطرت “قسد” إلى التراجع عن هذه السياسة في منبج.
وفي الحسكة، أصيب عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة جراء مشاجرة تطورت إلى اشتباك مسلح بين عشيرتي “المعامرة” و”الجحيش” في حيّ العزيزية بمدينة الحسكة، وذلك نتيجة خلاف في أحد الأعراس، حيث فرضت قوات “قسد” طوقاً أمنياً حول الحيّ لفضّ النزاع.
وهذا الخلاف الثاني من نوعه شرق الفرات، بعد اقتتال عشائري أمس بين عائلتي “الزعيل، والحشاش”، في سوق أبو حمام بريف دير الزور، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وفي جنوب البلاد، عثر أهالي بلدة تسيل غربي درعا عصر أمس الجمعة على جثة شاب قُتل بطلق ناري في الرأس جنوب البلدة.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن القتيل عنصر سابق في فصائل المعارضة، أجرى ورقة التسوية مع النظام، وهو شقيق القيادي فراس النعسان الذي اغتاله مجهولون في سبتمبر/ أيلول 2020، والذي تزعّم مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية في المنطقة عقب التسوية.
المصدر: العربي الجديد