نائلة الإمام
سألني المسؤول عن دار النشر عندما عرض علي عدة كتب منها كتاب عن شعر سعيد عقل ففضلت غيره …ألست معجبة شأنك شأن أغلب السوريات واللبنانيات بشعره وبما غنت فيروز من روائعه ؟!! قلت له أبدا ولن يضيره أن لا تعجب واحدة مثلي به أمام الملايين من عشاقه
قال هل السبب موقفه من الاجتياح الإسرائيلي ل لبنان حيث رحب به ودعا كل لبناني أن ي ق ت ل فلسطينيا …قلت أضف إليه أنه الأب الروحي لحزب حراس الأرز الذي يتزعمه إتيان صقر الحزب الداعي إلى تشكيل حلف مع اس رائ يل قبل إيران واحتلالها لأربع عواصم عربية .وهو لا يمانع من التحالف مع حزب الشيطان كحزب عون نكاية بأغلبية الأمة …علاقة سعيد عقل معها ليس كعلاقة السادات وبيغن… سعيد عقل يرى في بيغن كائنا خرافيا يأتي ليسدد دين مملكة اسرائيل لأحيرام ملك صور على الأخشاب المستخدمة لبناء هيكل سليمان فهذا هو المأخذ عليها في نظر سعيد عقل شوية أخشاب لبنانية مقدسة .
رد قائلا علينا أن نفصل بين الشاعر كشخص وموقف وثقافة وبين جماليات شعره ….
الأول طارئ وم}قت أما شعره فباق ودائم وسرمدي …..
قلت له أنا ومن أنا ومع ذلك أعتذر من جماهيره العريضة ولست معه في دعوته الشوفينية المتعالية للقومية اللبنانية ..ومساهمته في تأطير فكرها الأيديولوجي والتركيز على الخاصية اللبنانية دون غيرها …ولست معه في أن العامية اللبنانية هي المستقبل ولست مع المزج بين العامية والفصحى …..
قلت وأزيدك من الشعر بيتا وأنا التي قرأت له أغلب دواوينه من ( لبنان إن حكى ) إلى
(أجمل منك لا ) إلى (يارا ) إلى ( أجراس الياسمين ) إلى (صاحب الورد )
أرى في غزله الذي يسير على نهجه الكثير من شعرائنا فيعمدون إلى التلاعب بالألفاظ واخراجها عن علاقاتها المألوفة بمبالغة بعيدة عن الذوق يغلب عليها التكلف والتصنع
يعرف سعيد عقل الشعر بأنه ……قبض على الدنيا مشعشعة ….كما وراء قميص شعشعت نجم .
ويقول في ديوانه النثري صاحب الورد ….انه نثر شعري ذو نفحات ناعمات وهمسات من حلوة تنغمش وورد من عطر …وليست قليلة تنغمش انها فتح في مفردات الشعر العربي
صدقني هناك شعراء على نهج سعيد عقل ريثما أدرك الكلمة التي حذفوا ثلثها وشقلبوا حروفها ليحدثوا جديدا بتكلف بالغ أتوه عن العاطفة التي تخفق بها قلوبهم للمحبوبة التي دبجوا قصائدهم للتبتل في محراب عشقها .
سألني أما من قصيدة تذكرينها له قلت بلى كل قصائده الجميلة قبل أن يتلبنن ويتأسرل ويتجدد.