في تصعيد جديد بعد شهر على الحصار الخانق على درعا البلد، استهدفت قوات النظام السوري بشكل مباشر، منازل مدنيين بالمضادات الأرضية وقذائق من نوع “آر بي جي” المضادة للدروع، ما أدى إلى حركة نزوح لعشرات العائلات.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن “ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة والأمن العسكري استهدفت منازل المدنيين في أحياء درعا البلد بالمضادات الأرضية وبشكل عشوائي في حي المنشية”، مضيفاً أن عدداً من العائلات اضطرت للنزوح إلى المناطق الداخلية في الأحياء خوفاً من الاصابة جراء الاستهداف.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الأسد تطلق النار بشكل عشوائي وخاصة في ساعات الليل، وتستخدم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة باستهدافها لمنازل المدنيين من دون أي مبرر.
وذكر موقع “تلفزيون سوريا” أن حي المنشية شهد حركة نزوح لعشرات العائلات ليل الخميس/الجمعة، باتجاه أحياء البحار والشهداء والنخلة وحي طريق السد، مضيفاً أن مجموعة مصطفى المسالمة (الملقب بالكسم) التابعة لفرع الأمن العسكري استهدفت الحي من أماكن تمركزها عند حاجزي حميدة الطاهر والبنايات.
وأشار “تلفزيون سوريا” إلى مواصلة نظام الأسد إرسال تعزيزات عسكرية إلى درعا بهدف تضييق الحصار المفروض عليها والضغط على الأهالي، لافتاً إلى تعزيزات عسكرية شوهدت الثلاثاء على أوتوستراد دمشق-عمان الدولي متجهة إلى المدينة، مضيفاً أن التعزيزات شوهدت بالقرب من بلدة خربة غزالة وهي عبارة عن 10 ناقلات دبابات ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ وأكثر من 20 حافلة محملة بالجنود، بالاضافة إلى سيارات دفع رباعي محملة بمضادات طيران.
من جهة أخرى، أدى اشتباك بين مجموعة من الفرقة الرابعة ودورية لفرع أمن الدولة في درعا إلى مقتل عنصرين وجرح آخرين. وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى أن ضابطاً يتبع لدورية الأمن أعطى أوامر بإطلاق النار على سيارة تقل عناصر الفرقة الرابعة، ما أدى إلى استنفار عسكري لقوات النظام.
وكانت اللجنة المركزية في درعا قد أعلنت رفضها القاطع لسياسات التهديد والوعيد التي تمارسها الأفرع الأمنية في المدينة “ولاسيما تلك التي تخولها المساس بالحرمات والمقدسات الدينية”، رداً على تهديدات رئيس شعبة الأمن العسكري العميد لؤي العلي بهدم المسجد العمري وإبقاء الحصار المفروض على درعا البلد في حال عدم الموافقة على تسوية تقضي بتسليم الأسلحة الخفيفة وتفتيش المنازل إضافة إلى تثبيت نقاط عسكرية في محيط درعا البلد.
المصدر: المدن