مصير – وكالات
في تقرير إعلامي لزمان الوصل من مصدر داخل أقبية النظام أكدت أن الأخير أصدر تعميما بالتعبئة العامة إلى صفوف الاحتياط لمن هم من مواليد 1984 وما فوق، مع طلب بعض الاختصاصات المحددة والتي تخص المدافع الثقيلة والاختصاصات الجويّة.
بينما أكد ناشطون في حماه أن النظام بدأ سحب الشباب المطلوبين للتعبئة العامة في صفوف الاحتياط بالمدينة منذ يوم الثلاثاء الماضي. كما أفاد المصدر بأن النظام عمّم على الأفرع في حماة أوامر بإنشاء حواجز طيّارة من جديد داخل المدينة لتفتيش وسائل النقل والمشاة بحثا عن الشباب المطلوبين للاحتياط، والتركيز على أصحاب الشهادات بشكل كبير.
فيما وردت أنباء على تركيز النظام على دورات تسريح 2011-2010. وتحدثت ناشطة إعلامية من داخل المدينة لـ”زمان الوصل” بأن النظام قام بسحب أكثر من 1500 شاب منذ أربعة أيام وحتى اليوم إلى صفوف الاحتياط بعد مداهماته عدّة أحياء، استأثر شبان حي “جنوب الملعب” بحصة الأسد من الحملة، حيث تم سحب نحو 200 شاب إلى صفوف الاحتياط.
وقالت الناشطة إن النظام بات يعتمد أيضاً على مختار الحي قبل مداهمته، للدلالة على منازل المطلوبين للسحب، فيما لا يقوم النظام بتبليغ المطلوب للاحتياط عبر الهاتف كما كان في وقت سابق، خوفاً من هرب المطلوب خارج البلاد أو إلى المناطق المحررة، فالنظام يعتمد عنصر المفاجأة في مداهمته على المنزل دون إبلاغ سابق.
ويعزو ناشطون اضطرار النظام إلى إعلان التعبئة لصفوف الاحتياط، إلى استنزاف كبير يطول جيشه على الجبهات، لاسيما في ريف حماه، بالتزامن مع انسحاب عناصر من الميليشيات الطائفية كانت تقاتل معه إلى العراق مع بدء الحرب ضد تنظيم “الدلة الإسلامية”.
ويتزامن الطلب على الاحتياط والتشديد في حماة مع افتتاح مكاتب للتطويع في صفوف ما يسمى اللجان الشعبية والدفاع الوطني في عدّة مناطق بالمحافظة.
وسبق أن نشرت “زمان الوصل” تقريرا سابقا عن الموضوع ذاته- ذكرت فيه أن النظام قدم الإغراء براتب شهري مقداره 25 ألف ليرة سورية وسلاح وبطاقة أمنية وخدمة في المدينة التي يتم التطوع فيها.
ورأى ناشطون في خطوات النظام الأخيرة بأنها سياسة تضع شباب حماه أمام خيارين أحلاهما مر، بين التطوع في صفوف الشبيحة بحماة ليبقى في مدينته وبجانب أهله مع مغريات المال والسلطة، أو السحب الإجباري للاحتياط إلى جبهات القتال وفي مدن مختلفة.