أكد العقيد فايز الأسمر أن :” أفغانستان اقتصاديًا دولة فقيرة وتعتمد غالبا على المساعدات الدولية لادارة شؤون واحتياجات البلاد .. والان بعد سيطرة طالبان على البلاد لاشك ان واشنطن والغرب والمجتمع الدولي الان سيكون حذرا ودقيقا جدا في تحديد اسلوب تقديم تلك المساعدات المسيسة اصلا وستستخدم غالبا كأداة ضغط لتحقيق طالبان الشروط التالية:
1…تغيير الحركة لسلوكها الراديكالي وصورتها النمطية السابقة المعروفة والماخوذة عنها.
2… عدم جعل واستخدام جغرافيا أفغانستان ملجأ وملاذا ومركز استقطاب لتنظيم القاعدة او داعش والجماعات الجهادية المصنفة ارهابيا وتصدير الإرهاب.
3…احترام سيادة دول الجوار و سياسات الدول والمجتمع الدولي ومنظماته وتعزيز الأمن العالمي.
4… العمل على إدارة شؤون البلاد من خلال مؤسسات تشاركية. منتخبة ولاتقصي احدا
5….تعزيز الحريات العامة واحترام المعتقدات وحقوق الإنسان وخاصة المرأة وحقها في التعليم والعمل.
اذا أتصور ان طالبان وفي قادم الأيام ستعيش اوضاعا صعبة في ادارة شؤون البلاد وخاصة ان المجتمع الافغاني الان اختلف كثيرا عما كان قبل 20 عاما بوجود وانتشار الثقافات الأخرى والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي و المقاهي ودور السينما وغيرها والتي ادخلتها واشنطن للبلاد .
ختاما :الايام القادمة كفيلة بايضاح الصورة وسلوك طالبان القادم وهل ستتمكن الحركة من إدارة البلاد بنفس العقلية السابقة ام ستكون مجبرة على تغييرها والانخراط بفعالية في المجتمع الدولي “.