مصعب عيسى
نقطرُ صمتا امام الكارثة
والعين اتعبها الذهول
نتوسل مفردة هاربة
من سرب الابجدية
لوصف تاريخا لم ينصفنا
نحن يا صديقي
مازومون بالفطرة
نتضرع بؤساً كل دقيقة
نجترُّ ارثا موبوء
عن هيبة الخلافة والخليفة
يا هذا الحبر المتوزع بين تلافيف الكذبة
يا هذي الصحراء الموصودة
باللغة الاعرابية
يا هذي الأرض المفتونة
بالاضداد ويالسحرة
في الظل نتكاثف
ونمطر شعرا وبلاغة
والجسد الواحد متمزق في الظهيرة
يعجبنا مجاز الطاغية
حين يرتدي بزة الخطابة
وننسى صراخ الأسير في ليل الاقبية
كلما سقط طاغية ..
نسجنا اخر بالفطرة
من وحي الذاكرة الطويلة
كاننا نحيا في زمن الكتبة
وكانما الماضي حاضر بيننا بالوراثة
كلما هبت ثورة ..اقمنا عليها حد الفاحشة
نهدس بالعفن المترسب في بقايا رمل
تناثر فوق خيام العرب البائدة
تاريحنا يدور في عباءة السلطان ونعله الفاخرة
لاتاريخ الا المقصلة
اصبحنا عبيدا بالتقادم
نخشى حبرا عابرا في هذيان شاعر متمرس
على الحب
هل للحب علاقة بزوجة السلطان
هل العاشق لعنة
هل الحبيبة خيبة
هل الأرض لعنة قابيل المستمرة
ايتها الأرض
يا خيبتنا المتبقية في هذا السديم
لا تخذلي الوردة
أيها التراب المنحدر من زمن التوهج
كن بيتنا
أيها الانسان الضائع في معجم البلدان
اعرف لغتك ..فاللغة هوية
ايتها الشمس الغائبة عن كوكب العرب
اطلي على جليدنا الخامل
كي نرى الحجارة والطريق
ايتها اللغة المترامية على اطراف المنافي
تجمعي بين قوسين او ادنى
وكوني مبتدا للنهار
وخبرا عن ولادة فكرة
لعلنا نوصف حاضرا قد ينصفنا