محمد الأحمد
أكد “تجمع أحرار حوران”، المهتم بأخبار محافظة درعا، جنوبي سورية، أنّ “رتلاً عسكرياً يتبع للواء الثامن المنضوي ضمن تشكيلات الفيلق الخامس المدعوم من روسيا دخل، عصر الثلاثاء، الأحياء المحاصرة في مدينة درعا برفقة قوات من الشرطة الروسية”.
وقال عضو “تجمع أحرار حوران” أبو البراء الحوراني، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية دخلت أيضاً برفقة “الفيلق الخامس” إلى الأحياء المحاصرة في درعا البلد لفضّ الاشتباك بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة، وشبان وثوار درعا من جهة أخرى، وإيقاف القصف على الأحياء المحاصرة.
وأشار إلى أنّ “اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة (القيادي السابق في المعارضة السورية)، تسلم ملف التفاوض مع النظام، بعد فشل التوصل لاتفاق بين لجان التفاوض واللجنة الأمنية التابعة للنظام حول ملف درعا”.
ويعتبر “اللواء الثامن”، المنضوي ضمن تشكيلات “الفيلق الخامس”، فصيلاً محلياً خاضعاً لاتفاقية التسوية والمصالحة، وتم تشكيله بعد العام 2018 بدعم روسي.
وأوضح الحوراني أنّ عدداً من المدنيين جرحوا، عصر الثلاثاء، إثر قصف بقذائف الهاون من قبل قوات “الفرقة الرابعة”، استهدف الأحياء المحاصرة في درعا البلد، مضيفاً أن تعزيزات عسكرية جديدة لقوات النظام وصلت إلى منطقة الضاحية بريف درعا الأوسط، ضمّت دبابات وآليات ثقيلة، وذلك عقب حملة قصف مكثفة شنها النظام على الأحياء المحاصرة في درعا البلد، بعد تعثر جولة المفاوضات، أمس الإثنين.
ولفت الحوراني إلى أن “قوات النظام أعادت فتح حاجز السرايا الذي تُسيطر عليه، والذي يُعدّ المعبر الإنساني الوحيد الواصل بين درعا المحطة والأحياء المحاصرة في مدينة درعا، وذلك عقب دخول رتل للشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا إلى أحياء درعا البلد”.
وأشار إلى أنّ “فتح المعبر جاء عقب تثبيت نقطة عسكرية بالقرب من مقبرة البحار ضمن أحياء درعا البلد، من قبل الشرطة العسكرية الروسية وعناصر اللواء الثامن”.
من جهتها، أكدت مصادر محلية من درعا البلد لـ”العربي الجديد”، أنه تم الاتفاق على تهجير نحو عشرة مقاتلين إلى الشمال السوري، وإلحاق بقية المقاتلين المتواجدين في الأحياء المحاصرة بدرعا البلد ضمن صفوف اللواء الثامن، دون التوصل إلى معلومات إضافية حول الاتقاق.
وأوضح الحوراني أنه “بموجب الاتفاق الجديد الذي تم بعد دخول الشرطة الروسية وعناصر اللواء الثامن قد تم البدء بتهجير نحو 10 أشخاص من درعا البلد نحو الشمال السوري، فيما سيجري العشرات من أبناء المنطقة تسوية جديدة بعد دخول لجنة التسوية غداً إلى درعا البلد”، لافتاً إلى أن العديد من الأهالي خرجوا في مظاهرة حاشدة تحت شعار (الموت ولا المذلة) لحظة وداع الشبان الذين خرجوا في باصات التهجير إلى الشمال السوري”.
وأكد الحوراني أن “قوات النظام عاودت وخرقت الاتفاق وأطلقت الرصاص الحي على حشود المدنيين المجتمعة عند حاجز السريا (المعبر الإنساني الوحيد بين درعا البلد ودرعا المحطة)، عقب فتحه بساعة واحدة، ما أدى لمقتل مدني وإصابة خمسة مدنيين بعضهم في حالة خطرة”، مضيفاً أن “قوات النظام ما زالت مستمرة في التصعيد، واستهدفت بالرشاشات المتوسطة والثقيلة الأحياء المحاصرة في درعا البلد”.
من جهة أخرى، قُتل طفلان لا يتجاوز عمر كل منهما الـ10 أعوام، عصر اليوم الثلاثاء، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الطائرات الحربية الروسية في منطقة الصواغية، شمالي محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.
وقال الناشط عبد العزيز القيطاز، لـ”العربي الجديد”، إنّ “الطفلين كانا يلعبان بأرض زراعية في محيط منطقة الصواغية القريبة من بلدة الفوعة، شمالي إدلب، وأثناء اللعب انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات الطائرات الحربية الروسية، وأدت إلى مقتلهما على الفور، بالإضافة إلى إصابة طفلين آخرين كانا برفقتهما تم نقلهما إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج”.
إلى ذلك، أكدت مصادر مقربة من “هيئة تحرير الشام”، لـ”العربي الجديد”، أنّ حصيلة قتلى عناصر الهيئة ارتفعت إلى 10، بينهم مُدرب عسكري، إثر انفجار قذيفة هاون أثناء تدريبات عسكرية أُجريت، عصر اليوم الثلاثاء، ضمن معسكر تدريبي للهيئة بالقرب من بلدة رام حمدان، شمالي محافظة إدلب، نافيةً أن “يكون الاستهداف ناتجاً عن غارة جوية من قبل طائرات مُسيرة تابعة للتحالف الدولي على المعسكر”.
المصدر: العربي الجديد