مصير_ خاص
استضافت الهيئة الطلابية السورية في مدينة غازي عنتاب المحامي أيمن أبو هاشم المنسق العام لتجمع مصير، الأحد الموافق 10/3/ ٢٠٢١ حيث تحدث عن “دور الشباب في الثورة السورية” ضمن فعاليات تطلقها الهيئة الطلابية لتنمية الوعي السياسي للطالبات والطلاب الجامعيين في كليات غازي عنتاب.
تحدث خلالها الأستاذ أيمن أبو هاشم عن مغزى ودلالات انخراط الشباب السوري في الحراك الثوري السلمي منذ بداياته، وأدوارهم الأساسية في استنهاض الشارع السوري، وفي مقارعة النظام الأسدي وفضح جرائمه. حيث أسهمت مشاركتهم الواسعة في المظاهرات وفي مختلف الأنشطة الإغاثية والإعلامية والمدنية، في تظهير القدرات الكامنة لأجيال الشباب، وشجاعتهم في تحدي جدار الخوف وكسره، وشق الطريق نحو الحرية والخلاص. لكن المحطات اللاحقة للثورة، لاسيما بعد تشكيل الأطر السياسية والتمثيلية لقوى الثورة والمعارضة السورية، لم تعكس ثقل الشباب الحقيقي في ساحة العمل الوطني والسياسي، بل شهدنا احتكار القوى التقليدية للمعارضة للمشهد السياسي، على حساب تهميش دور الشباب ذكوراً وإناثاً، والتعامل معهم بطريقة استخدامية وديكورية.
أضاف أبو هاشم، أن هذا الخلل الذي كان يتفاقم مع اتساع فجوة الثقة بين مجتمع الثورة والقوة التي تدّعي تمثيلها، أدى إلى تنامي شعور الشباب باليأس والإحباط، وصولاً إلى تبرمهم من فكرة العمل السياسي والإستنكاف عن خوض غماره. ثم تطرق المتحدث إلى الخسارة الكبيرة على الصعيد الوطني مع استمرار تغييب دور الشباب، وتأثير المنافي والشتات التي توزعوا عليها في نشوء صعوبات ذات علاقة بضعف التواصل بين بعضهم واختلاف اهتماماتهم وأولوياتهم. وما كان لتراجعات الثورة وتحولاتها في السنوات الماضية، من تأثير بالغ عليهم. وهي بمجملها عوامل ومناخات لا تشجع الشباب على الإنخراط في الشأن السياسي، مع أن ضرورات العمل السياسي في الساحة السورية، تبدأ بتصويب الإنحرافات الكبيرة في أداء القوى السياسية التي تتصدر المشهد، وفي انتزاع الشباب لدورهم وعدم انتظار من يمنحهم إياه. وختم أبو هاشم، بدعوة الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم وإطلاق مبادرات سياسية تعبر عن مواقفهم وتطلعاتهم، كي يستعيد مشروع التغيير الوطني الديمقراطي الذي أطلقته الثورة السورية روحه ومصداقيته وحيويته.
ثم فتح منسق اللقاء الطالب محمود الحاج علي المجال لمناقشات ومداخلات وأسئلة الحضور، حيث تناولت عدة محاور في اللقاء، وتميزت بتنوعها وملامستها لهموم الشباب والصعوبات التي يواجهونها، وتم الإتفاق على استمرار مثل هذه اللقاءات المفيدة في المرحلة القادمة.