عبد الرحمن خضر
أعلن النظام السوري، مساء الجمعة، إصابة ستة من جنوده بجراح ووقوع بعض الخسائر المادية، نتيجة قصف جوي، نفّذته طائرات تابعة لسلاح جو جيش الاحتلال الإسرائيلي على مطار “التيفور” شرق مدينة حمص، وسط البلاد.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” أنّ “وسائط الدفاع الجوي في جيش النظام تصدّت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف مطار التيفور بريف حمص الشرقي وأسقطت معظم الصواريخ المعادية”.
وأشارت نقلاً عن مصدر عسكري إلى أنّ القصف جاء من اتجاه منطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أميركية على حدود الأردن والعراق، وأدى إلى إصابة ستة جنود بجراح ووقوع بعض الخسائر المادية.
وبدوره لفت “المرصد السوري لحقوق الإسنان” إلى مقتل وإصابة عناصر من مليشيات موالية لإيران في مطار “التيفور”، وأشار إلى أنّ القصف استهدف مستودعات وقاعدة طائرات مسيرة، ومواقع لمليشيا “فاطميون” الأفغانية التي تنتشر في محيط المطار العسكري ومنطقة حقول الفوسفات في ريف حمص الشرقي.
وبيّن أنّ حرائق اندلعت في بعض المقرات العسكرية التابعة للمليشيات الإيرانية في محيط مشفى عائشة بمدينة البوكمال بريف دير الزور، نتيجة قصف من طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، تزامن ذلك مع سماع أصوات إطلاق رصاص بشكل مكثف في مدينة البوكمال في محاولة من قِبل المليشيات الإيرانية استهداف المسيّرات عبر المضادات الأرضية.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الفائت، شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات جديدة على أهداف في محيط العاصمة السورية دمشق، واستهدفت بشكل خاص مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بريف العاصمة، بثلاث غارات جوية متتالية، تبعتها سلسلة انفجارات عنيفة.
كما طاول القصف حينها نقطة تجمع للمليشيات الإيرانية في محيط بلدة الدريج في ريف دمشق، إضافة إلى مواقع عسكرية لقوات النظام تستخدمها مليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقتي برزة وجمرايا في ريف العاصمة دمشق.
ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في محيط دمشق والمناطق الجنوبية والوسطى والشرقية بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تقرير يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الفائت، إنه قصف نحو 50 هدفاً في سورية عام 2020، وأشار إلى أنّ الطائرات الحربية نفذت 1400 طلعة جوية “عملياتية”.
المصدر: العربي الجديد