فراس كرم
ارتفع عدد القتلى المدنيين، بغارة جوية نفذتها مقاتلة روسية، السبت، على قرية بريف إدلب الغربي، إلى 5 مدنيين بينهم نساء، بينما دمرت فصائل المعارضة آلية ثقيلة لقوات النظام، أمس، ترافق مع تبادل بالقصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين، على خطوط التماس بريف حلب وإدلب، شمال غربي سوريا.
وقال عمر حاج محمد، وهو ناشط ميداني في إدلب، أن «عدد القتلى المدنيين ارتفع إلى 5 أشخاص بينهم امرأتان، جراء غارة جوية نفذتها المقاتلات الروسية بثلاثة صواريخ فراغية شديدة الانفجار، السبت، على قرية اليعقوبية بريف جسر الشغور غربي إدلب، وقتل في حينها 3 أشخاص وأصيب 12 آخرون بينهم أطفال، بجروح بليغة، فيما فارق اثنان آخران الحياة متأثرين بإصابتهما، ليرتفع عدد القتلى إلى 5 مدنيين».
وأضاف، أن «فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، واصلت عملها في انتشال القتلى والجرحى لساعات، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء، مما تسبب بحالة رعب شديد في صفوف المدنيين»، وجاء القصف الجوي الروسي على منطقة إدلب، عقب هدوء حذر دام لأكثر من يومين، لم يسجل خلالها أي قصف (جوي وبري).
هذا وبلغ عدد القتلى المدنيين منذ بداية الحملة العسكرية (البرية والجوية)، على مناطق إدلب وريف حلب، من قبل قوات النظام والروس، منذ يونيو (حزيران) الماضي، وحتى الآن، نحو 231 مدنياً بينهم 79 طفلاً و41 امرأة، و5 عاملين في المجال الإنساني، فيما تم توثيق إصابة أكثر من 310 مدنيين بجروح متفاوتة، تم إدخالها إلى المشافي التركية لتلقي العلاج، بحسب الناشط.
من جهته، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن قصف صاروخي ومدفعي مكثف، بأكثر من 30 قذيفة، مصدره قوات النظام، استهدفت قرى كفرتعال ومحيط مدينة الأتارب غربي حلب، مما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخر، تزامن مع قصف مماثل استهدف مناطق في الفطيرة وبينين وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، دون تسجيل وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وكان «المرصد» وثق مساء السبت، اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة بين فصائل المعارضة السورية في غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، على محور ميزناز بريف حلب الغربي، ترافق مع قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام، طال محيط قرية معارة النعسان بريف إدلب، وكفرنوران وأورم الكبرى غرب حلب.
وقال الملازم أول محمود العبد الله، وهو قيادي في فصائل المعارضة، إنه جرى قصف مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في محيط مدينة سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل جنوب إدلب، براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقنص مجموعة من قوات النظام على محور الملاجة، واستهداف (تركس)، بصاروخ موجه على محور قرية كفر بطيخ جنوب شرقي إدلب، مما أدى إلى مقتل طاقمه، تزامن مع استهداف 3 مواقع عسكرية لقوات النظام في منطقة بسرطون ومحيطها غربي حلب، رداً على قصف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ويضيف: «شهدت خطوط التماس في منطقة بينين ودير سنبل تبادلاً بالقصف بالأسلحة الثقيلة والرشاشات، بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة ثانية، ووردت أنباء عن مقتل عنصر وجرح عدد آخر في صفوف الأخيرة»، وأشار، أنه ستعمل فصائل المعارضة على استهداف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية أمام أي استهداف ينال من المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان، ضمن منطقة «خفض التصعيد»، التي تضم أجواء واسعة من محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، شمال غربي سوريا.
المصدر: الشرق الأوسط