مصير-وكالات
أشارت تقارير صحفية، إلى أن فرنسا، مازالت تعتزم توجبيه ضربات لنظام الأسد بالاشتراك مع الولايات المتحدة، على أن تكون ذات اهداف، في سياق خمس أولويات واهمها دفع موسكو للتنازل عن الأسد.
وأعلنت مصادر فرنسية رسمية أن باريس، باتت «تمتلك البرهان على أن أسلحة كيماوية استخدمت الأسبوع الماضي» وأن من استخدمها هو النظام، بالتالي فإن الشرط الرئيسي الذي كانت باريس تريده قبل التحرك لمعاقبة انتهاك «الخط الأحمر» قد توافر.
وأضافت المصادر، أن باريس تريد من خلال الضربة تحقيق 5 أولويات، عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتتمثل بمحاربة الإرهاب، وفرض احترام القانون الدولي والإنساني، والتوصل لوقف النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، ونزع الإمكانات الكيماوية من النظام، وأخيرا «العمل لتهيئة سوريا الغد».
وجاء كلام رئيس لجنة الدفاع الذي هو من حزب «الجمهورية إلى الأمام» الرئاسي، أكثر صراحة، إذ قال ما حرفيته: «الحرب في سوريا تدوم منذ سبعة أعوام والأسرة الدولية غير قادرة على إيجاد الحلول. ولذا ففرضية بقاء الأسد في السلطة بعد الجريمة التي ارتكبها لم تعد واردة».
ولفتت المصادر الفرنسية في حديث لجريدة “الشرق الأوسط” إلى أن «أحد أهداف العملية العسكرية المرتقبة هو الضغط على الروس للقبول أخيرا بالتخلي عن الأسد والمجيء بشخص آخر مكانه».
وأكدت أوساط فرنسية أخرى أن التأخير في الإعلان عن الانخراط في ضربة عسكرية من الجانب الفرنسي لأن باريس تريد «استكمال التشاور» والتأكد من أن ما ستشارك به يحترم القانون الدولي. وفي السياق نفسه، فإن رغبة باريس هي في «عمل جماعي».
ورغم تلك التصريحات، إلا أن مراقبين، لا يستبعدون عدم وقوع الضربة، في حال قدمت موسكو تنازلات جدية بشأن سوريا، رغم أن ذلك ليس ظاهرا إلى الآن.