نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن وصفه خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في طهران، الوضع في سوريا بأنه “مستقر”.
وبحسب الوكالة قال بيدرسن إنه “في الوضع الحالي لا يتحدث أي من الأطراف عن تغيير النظام”، بحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية. وأضافت الوكالة أن بيدرسن شدد “على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية والثبات السياسي ووحدة أراضي سوريا”. ولم ينشر مكتب بيدرسن حتى الساعة بياناً حول اللقاء وتفاصيله.
بدوره، قال عبد اللهيان إن “مسار الحل السياسي في سوريا يتضرر من الوجود الأميركي في سوريا والضربات الجوية الإسرائيلية”، مشيراً إلى “ضرورة اهتمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة لهذا الامر”، بحسب وزارة الخارجية الايرانية.
وأضاف أنه “لا يمكن إدارة الأزمة في سوريا نحو الاتجاه الصحيح من دون الاهتمام بقضية اللاجئين والعقوبات المفروضة على البلد”.
وشرح عبد اللهيان للمبعوث الأممي موقف طهران من الحل السياسي للأزمة السورية، معتبراً أن “جهود الأمم المتحدة جزء من مسار الحل السياسي في سوريا منذ بداية التطورات في البلاد”.
وقبل زيارته طهران، بحث غير بيدرسن مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين عملية التسوية في سوريا عبر اتصال هاتفي السبت.
وقال بيان للخارجية الروسية إن بيدرسن وفيرشينين “تبادلا بشكل مفصل وجهات النظر حول تعزيز العملية السياسية للتسوية السورية التي يقودها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254″، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
والخميس، بحث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسن في جنيف، تطورات الملف السوري. وقال مصدر مسؤول في أمانة الجامعة إن اللقاء جاء تلبيةً لدعوة وجهها بيدرسن للعديد من الأطراف بهدف “التباحث وتبادل الرأي والتقييم حول الأزمة السورية ومسارات تطورها المحتملة مع كل طرف من الأطراف المدعوة على حدة”، بحسب موقع “الجامعة” الرسمي.
وأضاف المصدر أن “زكي قال خلال اللقاء إن مواصلة بيدرسن المفاوضات مع الأطراف المختلفة هو بحد ذاته أمر جيد، ويظهر إدراكه للحاجة إلى تحريك العملية السياسية بمصداقية وبصورة أكبر”.
وانتهت الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 بحضور وفود النظام والمعارضة السورية والمجتمع المدني، برعاية الأمم المتحدة، من دون التوصل إلى أي صيغة مشتركة بين الوفود.
وقال بيدرسن في مؤتمر صحافي في ختام الجولة السادسة إن “محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة”، مضيفاً أن “الاجتماع كان عبارة عن خيبة أمل، ولم نحقق ما أردنا إنجازه، وافتقرنا إلى فهم سليم لطريقة دفع هذا المسار إلى الأمام”.
ولم تنجح حتى الآن جهود بيدرسن لعقد جولة سابعة للجنة الدستورية. وفي وقت سابق بعد مرور أكثر من شهر على الجولة السادسة من اللجنة الدستورية السورية، قال بيدرسن إن “اللجنة لا يمكنها حل الأزمة السورية من تلقاء نفسها”، داعياً إلى “خطوات متبادلة من قبل الأطراف السورية لإنجاز الحل السياسي في البلاد”.
ودعا بيدرسن خلال مداخلة في “المؤتمر المتوسطي حول التحكم والأتمتة” المنعقد في إيطاليا حينها إلى “بناء القليل من الثقة عبر خطوات متبادلة.. خطوات يمكن التحقق منها وقياسها”، مضيفاً أن “أي مناقشة للتطبيع متروك للعرب والأوروبيين”.
المصدر: المدن