بدأت، الأربعاء، عاصفة ثلجية جديدة في ضرب مخيمات النازحين في سوريا والعراق ما يشكل خطرا يهدد مصير ملايين النازحين بينهم الآلاف من النساء والأطفال.
وسلط فريق (ملهم) التطوعي المعني بإغاثة مخيمات الشمال السوري الضوء على معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف تغيب عنها المقومات الأساسية للحياة ويواجه فيها الأطفال خطر الموت تجمدا من البرد.
وقال فريق ملهم إن أكثر من مليون ونصف مليون نازح في مخيمات الشمال السوري “يواجهون خطرا جديدا” مع بدء العاصفة الثلجية.
ونشر الفريق صورا أولى ومقطعا مصورا يظهر هطول الثلوج بكثافة على أحد المخيمات ومحاصرتها للخيام.
وأضاف أن العاصفة بدأت تغمر مخيمات الشمال السوري وتغطي خياما داخلها عائلات وأطفال “ليس لديهم ما يحميهم من الصقيع والبرد”.
وتابع “أصعب أنواع الأسى موجود حاليا بكل خيمة. كارثة حقيقية تضرب مخيمات الشمال السوري والعازل الوحيد لأطفالهم هو خيمة قماشية مع انعدام كل وسائل التدفئة”.
وفي السياق، أشار الدفاع المدني السوري إلي أن مخيمات ريف عفرين شمالي حلب تعاني أيضا من “أوضاع كارثية” بفعل العاصفة الثلجية.
وأوضح أن العاصفة تسببت في قطع الطرقات ومحاصرة النازحين وانهيار عدد من الخيام.
وتمكنت جرافات تابعة للدفاع المدني السوري بصعوبة من جرف الثلوج المتراكمة خلال الليل في المخيمات.
وكانت الجزيرة مباشر وثقت علي مدار الأسابيع الماضية معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري ونقلت استغاثتهم لتوفير سبل التدفئة اللازمة والخيام المناسبة للحماية من موجة صقيع متكررة وأمطار لا تهدأ.
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.
وفي السياق، دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (أنقذوا النازحين من البرد) في محاولة لإغاثة النازحين المحاصرين في مخيمات العراق في ظل أوضاع تفتقد للبنية التحتية الأساسية وخوف من الموت تجمدا.
وقالت هيئة الأنواء الجوية العراقية في بيان لها إن “هناك فرصة لتساقط الثلوج في الأقسام الغربية من المنطقة الوسطى الأربعاء، وسيكون الطقس في المنطقة الشمالية غائما باردا مصحوبا بتساقط أمطار متوسطة الشدة، كما تتساقط الثلوج في أماكن متعددة منها و(يتشكل) ضباب صباحا”.
المصدر: الجزيرة