نائلة الإمام
يُغالبُنِي فؤادٌ مُتعَبٌ حانِي
ويَرميني
على جَرْفٍ بأ حزانِي
…………………….
أُناديكمْ أنا ناطورةُ الثلجِ
ونايُ الريحِ
تعزفنُي وتنعاني
……………………
أبكّيكمْ .. ألملمُ من مآقيكمْ
عقودَ الدمعِ من حدَقٍ وأجفانِ
………………….
أُحدّق في ملامحِكمْ .
.هنا أحيا
نزيعَ الليلةِ الليلاءِ منْ ثاني
………………………..
هنا أجثو
وأحضنُ دميةَ الثلجِ
بِدفءٍ من صباباتي وتحناني
………………………
ملاكُ الموتِ في نهمٍ يدافِعُنا
بقصفِ ثلوجِهِ تفري ونيرانِ
……………………
يحدّثُني ذهولُ حرائرٍ أهوتْ
يذكِّرُها ( سنمّارٌ ) بلبنانِ
…………………….
بأيكِ ديارِنا نزلوا
بمخدعِنا
بأورادٍ وأشواقٍ وأحضانِ
……………………….
بِبشْرٍ من سماحتنا لمغتربٍ
بأهلٍ من أهالينا وأوطانِ
……………………
ألا يا أيُّها الغافون في سُررٍ
بتيجانٍ من الأصدافِ
والزانِ
……………………
على فُرشٍ من الراحاتِ باذخةٍ
هوى الع ربانِ
من نجدٍ لتطوانِ
………………………
من المُجَّانِ والنُدمانِ في نهمٍ
إلى اللذاتِ من حانٍ
إلى حانِ
……………………
أهَلْ ضاقتْ مرابعُكم على قبرٍ
لأرملةٍ وطفلٍ ناحلٍ عاني ؟!!
………………………
وهلْ في مالِكم حقٌ لمنكوبٍ
سُدىً يُجبى لمغتصبٍ وأعوانِ ؟!!
………………………
ألا لا تحسبوا أنَّا نناشدُكمْ
على أملٍ
بأحبابٍ وإخوانِ
……………………
فلا هول ٌ يجمِّعنا ولا قيم ٌ
ولا نسبٌ
لقحطانٍ وعدنانِ
……………………..
لنا أهلٌ بلا أهلٍ بلوناهم
على مرٍّ لأحداثٍ وأزمانِ
…………………..
هنا أزلامٌ سفّاحٍ وسجَّانٍ
همُ الإ نسانُ في
نُصُبٍ لإنسانِ