قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، خلدون حينا، إن “أي خلل على الحدود الأردنية السورية سيزيد من سخونة الجنوب السوري، وقد يتسبب بفوضى تؤثر على جميع الأطراف”، مشيراً إلى أن “هذا قد يكون سببه عودة التنظيمات الإرهابية”.
وخلال لقاء اللجنة مع سفير روسيا في الأردن، غليب ديسياتنيكوف، أوضح حينا أن بلاده “تعاني من الجنوب السوري حالياً بسبب مهربي المخدرات والأسلحة، ووجود الفصائل التي تتبع العديد من الجهات”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأضاف أن الأردن “حريص على أن يبقى الجنوب السوري هادئاً؛ لأن ذلك يوفر أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بخط تزويد لبنان بالكهرباء والغاز، الذي يعتبر بداية ترسيخ الأمن والاستقرار على الأرض السورية”.
وأكد حينا أن “هناك مؤشرات على أن تنظيم داعش بدأ بالعودة من جديد في بعض مناطق شمالي العراق وشرقي سوريا”، مشيراً إلى أنه “لن يكون مستبعداً عودة التنظيم إلى المثلث الحدودي (الأردني – السوري – العراقي)، الأمر الذي يوجب ضرورة التصدي له”.
وشدد المندوب الأردني على “دور روسيا الكبير في إخلاء الجنوب السوري من الجماعات الإرهابية”، مطالباً بـ “التصدي للمهربين، وعدم السماح لأي جهات غير سورية أن تبقى قريبة من الحدود مع الأردن”.
من جانبه، قال سفير موسكو في عمّان، إن بلاده “تثمّن المواقف الأردنية كافة الداعية لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”، مؤكداً أن “الدور الأردني المميز يجد من الجميع التقدير والاحترام”.
وأبدى ديسياتنيكوف استعداد بلاده للتعاون والعمل مع الأردن “لإعادة الأمن والاستقرار في سوريا، خصوصاً في منطقة الجنوب السوري”، مشيراً إلى أن “القيادتين الروسية والأردنية تربطهما علاقات متجذرة أرسى دعائمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والملك عبد الله الثاني”.
وفي تصريح سابق، قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي إن بلاده “في نهاية الأزمة السورية كان الجانب المتلقي، مع وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، وتهديد الإرهاب والمخدرات من الحدود”، مشيراً إلى أن ما يحاول الأردن القيام به على صعيد علاقات بلاده مع نظام الأسد هو “محاولة التأكد من وجود عملية سياسية جادة، تؤدي إلى إنهاء الأزمة في سوريا”.
كما أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن التنسيق الأمني والعسكري بين بلاده وحكومة نظام الأسد “مستمر دوماً، خاصة في ظل وجود ما يهدد بتهريب المخدرات والإرهاب أحياناً”.
يشار إلى أن الأردن يحاول إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً، عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض في آب الماضي، وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.
وفي تشرين الأول الماضي، أجرى رئيس النظام، بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني، عبد الله الثاني، لأول مرّة منذ العام 2011
المصدر: موقع تلفزيون سوريا