سحب متحف ياسر عرفات في مدينة رام الله رسوماً من معرضٍ للكاريكاتير، حول الرئيس الفلسطيني الراحل، افتتح الأحد 23 يناير/كانون الثاني 2022، بعد أن أثارت تلك الرسوم جدلاً ورفضاً في الشارع الفلسطيني.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت الإثنين 24 يناير/كانون الثاني بالكثير من التعليقات والانتقادات لبعض الرسوم، التي أظهرت تغييرات في وجه الرئيس الراحل، مثل تكبير أنف عرفات وشفتيه بشكل لافت.
من جانبه، قال المتحف، في بيان: “قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وأزلنا منها ما لم يلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد شارك في افتتاح معرض الكاريكاتير، الأحد، تحت اسم “فلسطين وياسر عرفات” في المتحف الذي يحمل اسم الرئيس الراحل بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وأضاف المتحف موضحاً في بيانه أن الرسوم المعروضة “تمثل وجهة نظر راسميها من مختلف الدول، من منظورهم الخاص في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات”.
وتابع: “تم رسم شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم. فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي.. وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا”.
وزاد: “ما تم نشره بالمعرض لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته؛ ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية”.
لكن شبكات التواصل شهدت انتقاداً واسعاً للحكومة والقائمين على مؤسسة ياسر عرفات، بسبب ما اعتبروها رسوماَ مسيئة.
وتناقل النشطاء صور افتتاح اشتية للمعرض، مع تعليقاتهم الناقدة للموافقة على عرض الرسومات.
وشارك 104 من الفنانات والفنانين في المعرض بنسخته الثامنة خلال الفترة بين 23 يناير/كانون الثاني و15 يونيو/حزيران 2022.
وقال اشتية، خلال الافتتاح، إن “43 دولة شاركت في هذا المعرض الاستثنائي، لرجل استثنائي، يعكس ذلك حجم التضامن الدولي مع فلسطين”.
يشار إلى أن “ياسر عرفات” غير الربحية، تأسست بموجب مرسوم رئاسي عام 2007، بهدف المحافظة على تراث الرئيس الفلسطيني الراحل وتخليد ذكراه لدى الشعوب العربية.
وتوفي الزعيم الفلسطيني عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاماً، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، بعد حصار إسرائيلي استمر عدة أشهر.
المصدر: عربي بوست